السفير الجزائري يدعو لتفعيل الفصل السابع وفرض عقوبات على إسرائيل عدوة الإنسانية

قال السفير الجزائري عمار بن جامع إن مجلس الأمن ما زال صامتا أمام  حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني منذ 22 شهرا.  وقال: “غزة تواجه جحيمًا. قطاع غزة في قبضة قوة الاحتلال التي تهدد السلم والأمن الدوليين”.

ودعا ابن جامع بأشد العبارات قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بتهجير سكان مدينة غزة وشمالها بالكامل وفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، وقال: “هذه جرائم حرب، ويجب ألا يفلت من يرسمون خرائطهم بالدماء من العقاب”. وأكد أن “العدالة يجب أن تناديهم بأسمائهم”، مشددًا على ضرورة المساءلة.

وقال  في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس الأمن الدولي صباح الأحد بناء على دعوة من المملكة المتحدة وسلوفينيا والاتحاد الروسي والدنمارك

أعضاء مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياتهم أمام هذه الجرائم التي ترتكب ضد النساء والأطفال في غزة وذلك بضرورة تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال بن جامع إن غزة أصلا تحت الاحتلال وإعادة احتلالها تعتبر جريمة حرب ويجب أن يدفع هؤلاء الثمن.  “يجب أن يكون هناك مساءلة وثمن بعد 22 شهرا من التجويع والتطهير العرقي. فهذه العملية تهدف إلى تدمير الوجود الفلسطيني  وكأن قتل أكثر من 62 ألف فلسطيني لا يكفي وقتل 18 ألف طفل لا يكفي وقتل أكثر من 12 ألف امرأة لا يكفي وكأن تجويع 200 ألف إنسان لا يكفي. القائمة تطول. لكن قوة الاحتلال تصر على متابعة حرب الإبادة. ما الذي سيبقى من غزة إذا نفذوا هذه الخطة؟  الهدف واضح  هو طرد الشعب الفلسطيني بكامله خارج وطنه.  لا وجود ولا مستقبل ولا حياة.  لكن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه والأرض تعرف أصحابها ولن يستسلم الفلسطينيون لأعدائهم رغم المجازر. لن يتخلى الفلسطينيون عن أرضهم ولا حقوقهم”.

وقال السفير الجزائري إنه متأكد أن غزة ستنهض مرة أخرى. وقال إن إسرائيل لا تعطي أي اهتمام للقانون الدولي ولا أي أهمية للمجلس الأمن الدولي. وتستمر بارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني الذي يعتبر عندهم “حيوانات بشرية”. يقومون بقتل الفلسطينيين بكل الوسائل بالسلاح والتجويع والإذلال.

وقال السفير أمام حرب الإبادة هذه كما أشارت محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان يجب ألا يبقى المجلس صامتا.  “لكن هذا المجلس المكلف بالسلم والأمن الدوليين بقي صامتا.  المجلس لم يقل شيئا”.   ودعا المجلس للارتقاء إلى تحمل المسؤولية وكسر دائرة الصمت والإفلات من العقاب.

ودعا السفير مجلس الأمن أن يتصرف تحت الفصل السابع “الوقت قد حان لفرض عقوبات.  الوقت قد حان لمعاقبة سراق الأرض. الوقت قد حان لمعاقبة أعداء الإنسانية”.