السفير عارف يطلع نظيره الروسي على آخر مستجدات الإبادة الجماعية بغزة

المنامة 20-10-2024 – استقبل سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، خالد عارف، نظيره سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى المملكة، أليكسي سكوسيريف، في مقر السفارة الفلسطينية بالعاصمة البحرينية المنامة، ووضعه في صورة آخر مستجدات الإبادة الجماعية التي تقترفها دولة الإحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وممارسات الإحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وسياسة القتل بدم بارد وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والتوسع الإستيطاني، وتوسع ظاهرة جرائم المستوطنين.
وأكد السفير الفلسطيني أن شعبنا صامد وثابت على ارضه رغم الإبادة الجماعية ومخططات التهجير، وأن فلسطين هي مفتاح السلام والحرب في المنطقة.
كما اثنى السفير عارف على عمق ومتانة علاقات الصداقة الفلسطينية الوثيقة مع روسيا الاتحادية، قيادة وشعباً، التي تمتد لعدة عقود، ولللتواصل الدائم ما بين الرئيسين الفلسطيني والروسي في كافة القضايا، قائلاً: شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية، بقيادة سيادة الأخ الرئيس محمود عباس يكنون الإحترام والتقدير للصديقة روسيا، وللرئيس بوتين، ويثمنون المواقف الروسية الرسمية والشعبية الصادقة والثابتة تجاه قضيتنا الفلسطينية العادلة وشعبنا التواق للحرية من أجل استقلال فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، مثمناً الدعم الروسي المتواصل والثابت لشعبنا في كافة المحافل.
وفي تصريح خاص لوكالة “وفا” أدلى به على هامش اللقاء، أكد السفير الروسي سكوسيريف على موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، قائلا: تواكب روسيا الاتحادية بقلق شديد الأحداث في قطاع غزة والضفّة الغربية التي يتعذّر وصفها إلًا بالكارثة الإنسانية الشاملة، وتعرب عن مخاوفها العميقة بشأن مخاطر توسّع رقعة الأعمال القتالية، وخاصّة في ظلّ التطوّرات الخطرة الأخيرة في كلّ من لبنان وسوريا واليمن وإيران”.
وأضاف: الموقف الروسي المبدئي من كلّ ذلك معروف جيّدًا. إننا نصرّ على إعلان الهدنة الدائمة فورًا والإفراج عن جميع المحتجزين وإيصال المساعدات الإغاثية للمحتاجين، كما تشدّد روسيا الاتحادية على الضرورة القصوى لوقف الهجمات الاستفزازية التي قد تؤدّي إلى المزيد من التصعيد العسكري.أمّا الحلّ الجذري للنزاع الشرق أوسطي، فنؤكّد من جديد على أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلّة على حدود عام ١٩٦٧م وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد السفير سكوسيريف، أن ما نحتاج إليه اليوم لتحقيق هذه الرؤية هو توحيد الصفوف الفلسطينية والإقليمية والدولية لتأمين التأييد الكافي لعملية السلام. وإن روسيا تعمل بنشاط على جميع الأصعدة لهذا الغرض، حيث نعرض مساعينا الحميدة بمختلف أشكالها على الفصائل الفلسطينية والقوى ذات النفوذ في المنطقة من أجل حلّ خلافاتها ونرمي ثقلنا إلى جانب المبادرات العربية والإسلامية ذات الصلة في الأمم المتحدة ونتضامن مع الدعوات إلى انعقاد المؤتمر الدولي المعني بالتسوية الفلسطينية الإسرائيلية على غرار ما اقترحته مملكة البحرين خلال القمّة العربية الـ33. وبالطبع، لا ننسى الاحتياجات العاجلة للمدنيين، ونحن نرسل المواد الاغاثية لسكّان غزة ولبنان بشكل دوري.
وأختتم السفير الروسي سكوسيريف، حديثه بالإشارة إلى اعتزام روسيا ترسيخ تعاونها مع البلدان العربية لما في ذلك من الخير والمنفعة المشتركة في ضوء روابطنا التقليدية الوثيقة. وعلاوةً على كلّ ذلك، أودّ التعبير عن خالص تعازينا ومواساتنا لأسر ضحايا أعمال العنف متمنّيًا لهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء في أقرب وقت ممكن.

شاهد أيضاً