السياسي – اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، رجل الأعمال سمير حليلة الذي كان مرشحًا لمنصب إدارة غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن عناصر في جهاز الأمن الوقائي اعتقلوا حليلة، خلال وجوده في مكان عام بمنطقة الطيرة في رام الله.
ولم تشر المصادر إلى التهم التي تم بموجبها اعتقاله، لكنها جاءت بعد عودته من السفر خارج الأراضي الفلسطينية.
وكشفت تقارير إسرائيلية، الشهر الماضي، عن اتصالات لتعيين حليلة حاكمًا لقطاع غزة، ضمن مقترح يحظى بدعم إسرائيلي وأمريكي ضمن ترتيبات “اليوم التالي” في غزة.
وقال حليلة إن شخصًا كنديًا على صلة بالإدارة الأمريكية، يدعى آري بن مناشيه، تواصل معه منذ أكثر من 13 شهرًا بشأن المقترح، مشيرًا إلى أن النقاشات بشأن بلورة المشروع أخذت زخمًا إضافيًا أخيرًا.
وأكد حليلة أن خطواته في هذا الاتجاه ستكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لكن الرئاسة الفلسطينية اتهمته بـ”الالتفاف على الموقف الرسمي” لمنظمة التحرير الفلسطينية الرافض لفصل غزة عن الضفة الغربية.
ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) تصريحًا على لسان مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، قال فيه إنها “تدين تصريحات حليلة وتطالبه بالكف عن نشر الأكاذيب ومحاولات التغطية على موقفه المخزي الذي يضعه تحت طائلة المسؤولية”.
وقال حليلة في وقت سابق، إن “قبوله عرض إدارة غزة مرهون بعدة أمور، أهمها؛ إعادة إعمار غزة ووقف الإبادة الجماعية التي تتطلب جهودًا مشتركة واتفاقًا، ليس مع حماس وإسرائيل فحسب، بل مع دول ممولة راعية لإعادة الإعمار”، وفق قوله.
وعلّق المرشح لحكم غزة على وصفه من قبل بعض المراقبين بـ”الباراشوت السياسي” بعد أن خرج اسمه دون سابق إنذار أو توافق داخلي، وقال: “أنا ابن البلد وابن السلطة والقطاع الخاص الذي عملت به مدة 11 عامًا، ولا يوجد باراشوت بالموضوع أبدا، وهناك أصلًا (فيتو) إسرائيلي على أي شخص يحكم غزة، من المنظومة السياسية القائمة المتمثلة بالسلطة وحماس”.