السودان : إعلان حالة الطوارئ في ولاية جنوب كردفان

السياسي – أعلنت السلطات في ولاية جنوب كردفان، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ لمدة شهر، إثر مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين، بواسطة مسلحين مجهولين قرب مدينة كادقلي، وفق وكالة السودان للأنباء (سونا).

ووقعت الحادثة في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، وعلى إثرها عقدت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي اجتماعا لمناقشة الأوضاع العامة، حيث قررت فرض حالة الطوارئ في جميع أرجاء الولاية اعتبارا من اليوم الاثنين على أن تستمر لمدة شهر.

وقال والي جنوب كردفان، موسى جبر محمود، إن “حكومة الولاية ظلت تتابع وتعالج الأوضاع العامة التي تنشب من حين لآخر، ولكن حادث اليوم مؤسف ومرير للغاية من ضعاف النفوس”.

وأكد أن “حكومة الولاية لن يهدأ لها بال حتى تستعيد للولاية أمنها واستقرارها، ولن نتساهل أو نسامح أحدا ظل يرعب ويروع المواطنين الآمنين”.
ووجه الوالي لجنة الأمن بوضع التدابير وتسخير كافة إمكانياتها لحسم ما أسماها بالفوضى والمتفلتين، مشدداً على جمع السلاح من أيدي المواطنين لتكون فقط للأجهزة النظامية.

وأضاف الوالي أن “إعلان الطوارئ مصحوب بمحاكم ناجزة بالتنسيق مع الجهاز القضائي”، مشيراً إلى أن لجنة أمن الولاية وضعت تدابيرها وسياساتها عقب هذا الحادث وستظهر نتائجها خلال اليومين القادمين.

وتعد ولاية جنوب كردفان واحدة من مناطق النزاعات في السودان، حيث تسيطر الحركة الشعبية برئاسة عبد العزيز الحلو، المتمردة، على أجزاء واسعة منها، بيد أنها في حالة هدنة مع السلطات نتيجة اتفاق وقف عدائيات ظل يمدد من الجانبين سنويا منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.

ويمر السودان بتجربة انتقال هشة عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، في نيسان/أبريل 2019، بينما تقود الآلية الأممية الأفريقية حالياً عملية سياسية بين الأطراف لإنهاء الأزمة.
وانطلقت، الأحد الماضي، في الخرطوم، المرحلة النهائية من العملية السياسية للحوار السوداني، التي تسهلها الآلية “الأممية الأفريقية”، بينما يتطلع السودانيون لنجاحها في إنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة من الانتقال نحو الاستقرار السياسي والحكم الديمقراطي.

ويُنتظر أن تقود العملية السياسية إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات عامة تضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.

ولم تفلح اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في وضع حد لجذور العنف المسلح في الإقليم، رغم إقرارها عددا من خطوات المعالجة.

شاهد أيضاً