السياسي – دعا السودان إلى الاعتراف العالمي بقوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية اليوم الخميس.
ويوم أمس الأربعاء، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا أدان بشدة هجوم المتمردين من قوات الدعم السريع على بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) في منطقة بيراو شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام.
وجاء في بيان الوزارة المنشور في صفحتها على منصة “إكس”: “في هذا الصدد، تجدد السودان دعوتها للمجتمع الدولي بجميع منظماته ودوله لممارسة مزيد من الضغط على هذه المجموعة والجهة الإقليمية الداعمة لها، وإعلانها منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليها وعلى داعمها الإقليمي، لضمان امتثالها لإرادة المجتمع الدولي انطلاقًا من الالتزامات بحفظ السلام والأمن الإقليميين”.
وأشار بيان الخارجية السودانية إلى الخطر المتزايد الذي تمثله قوات الدعم السريع، مضيفا أن تجاهلها ينطوي على مخاطر لا تقتصر على السودان فحسب بل تمتد إلى دول إقليمية أخرى.
ومنذ 15 أبريل 2023، تشهد السودان اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو والجيش النظامي. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من أن الاشتباكات المستمرة في البلاد قد تؤدي إلى تفشي الأمراض وانهيار كارثي للنظام الصحي.
وفي 26 مارس الماضي، أعلنت القوات المسلحة السودانية تحرير العاصمة الخرطوم بالكامل من سيطرة قوات الدعم السريع، وتواصل تقدمها نحو مواقعها في محيطها. فيما كثفت المتمردون في النصف الأول من أبريل العمليات القتالية في الجنوب والغرب، خاصة في إقليمي دارفور وكردفان، وأعلنوا في 15 أبريل عن تشكيل حكومة خاصة بهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. ويتهم طرفا النزاع المسلح في السودان بعضهما البعض بقتل المدنيين.
وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 11.3 مليون شخص خلال عامين من الحرب في السودان، مما يجعل هذا الصراع أكبر أزمة نزوح في العالم.