السياسي – ألقت الشرطة السويدية القبض على طفل يبلغ من العمر 12 عاما، يشتبه في قتله شابا يبلغ 21 عاما في مدينة مالمو جنوب السويد، بعد أن أخطأ الهدف الذي كلف باغتياله.
وذكرت تقارير إعلامية سويدية أن القاصر، الذي لم يكشف عن هويته، تلقى مبلغا قدره 250 ألف كرونة سويدية مقابل السفر إلى مالمو وتنفيذ عملية قتل بحق شخص محدد، إلا أنه أطلق النار على شاب آخر.
ولم تكشف السلطات بعد عن الجهة التي أمرت بتنفيذ عملية القتل أو دوافعها، لكنها ترجح أن هذه لم تكن أول عملية ينفذها الطفل.
وأفادت صحيفة “إكسبريسن” المحلية، أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به بعد تلقي بلاغات من شهود عيان حول حادثة إطلاق النار.
وأضافت الصحيفة أن الطفل كان قد فر من منزل جدته في مدينة أخرى، حيث كان يقيم منذ سن السابعة، ويعتقد أنه أصبح لاحقا على صلة بعصابات عنيفة.
وبحسب الشرطة، فإن الهدف الحقيقي لعملية الاغتيال كان راكبا آخر في السيارة نفسها.
وأوضحت أن جميع ركاب السيارة كانوا من ذوي السوابق الجنائية، بمن فيهم الضحية، الذي سبق أن قضى حكما بالسجن لأكثر من عامين بقليل بتهم تتعلق بالسطو وتهديد موظف رسمي وجرائم أخرى.
وسبق أن اشتبهت السلطات السويدية في تورط أطفال في تنفيذ تفجيرات وزرع قنابل يدوية وأداء مهام لصالح جماعات إجرامية، إلا أن هذه الواقعة تعد الأولى في تاريخ السويد التي يشتبه فيها بتورط طفل في حادثة إطلاق نار مميتة.
وقال الضابط المسؤول عن التحقيق في شرطة مالمو، إن أعمار منفذي الجرائم الخطيرة تشهد انخفاضا ملحوظا، مشيرا إلى تسجيل حالات تورط قاصرين صغار السن، لا سيما في قضايا تتعلق بالقنابل اليدوية.
وأضاف شيبل أن معظم القاصرين يتم تجنيدهم من قبل مجرمين محترفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ثم يستخدمونهم في تنفيذ جرائم خطيرة، مستفيدين من حقيقة أن الأطفال دون سن الخامسة عشرة لا يمكن سجنهم في السويد.
غير أن الادعاء العام قرر، في هذه القضية، فتح إجراءات جنائية بحق القاصر نظرا لخطورة الجريمة.







