السياسي – توفي اليوم السبت، المخرج المصري البارز داود عبد السيد، بعد معاناة مع المرض، والذي يلقب بـ”فيلسوف السينما المصرية”.
ونعت الكاتبة كريمة كمال، زوجها داود عبد السيد، قائلة “رحل اليوم أغلى ما عندي، زوجي وحبيبي”.
ويعد السيد واحدا من أبرز أعمدة “الواقعية الجديدة” في السينما العربية، وتوفي عن 79 عاما، تاركاً وراءه إرثاً فنياً وروائيا كبيرا.
وبدأت مسيرة عبد السيد المهنية عقب تخرجه من المعهد العالي للسينما عام 1967، حيث عمل في البداية كمساعد مخرج مع كبار المخرجين، وعلى رأسهم يوسف شاهين في فيلم “الأرض”. إلا أن شغفه الحقيقي كان يتجه نحو السينما التسجيلية التي برع فيها قبل أن ينتقل إلى السينما الروائية الطويلة، ليبدأ رحلة من التأمل في النفس البشرية والمجتمع المصري بأسلوب لم يعهده الجمهور من قبل.
ويُعد فيلم “الكيت كات” (1991) العلامة الفارقة في تاريخه الفني، حيث استطاع من خلال شخصية “الشيخ حسني” أن يخلق أيقونة سينمائية جسدت فلسفة التمرد على العجز، وحقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً ونقدياً كبيرا وضع عبد السيد في مصاف المبدعين الاستثنائيين.
ونجح عبد السيد في إخراج أفلام لا تزال محفورة في ذاكرة الكثير من المصريين والعرب، على غرار “مخبر وحرامي” “البحث عن سيد مرزوق”، و”أرض الخوف”، و”مواطن ومخبر وحرامي”، و”رسائل البحر”.
وقال عبد السيد في تصريحات سابقة إنه هو من كان يكتب أفلامه بنفسه، وقد نال خلال مسيرته العديد من الجوائز المحلية والدولية، كان أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الفنون.
يشار إلى أن داود عبد السيد أصدر أخرج آخر أفلامه قبل عشر سنوات بعنوان “قدرات غير عادية”. وأعلن عام 2022 اعتزاله السينما رسميا.





