الشاعرة الفلسطينية قمر عبد الرحمن: “الفراغ هو الذي جعلني شاعرة”

تعتبر الشاعرة الفلسطينية قمر عبد الرحمن من الأصوات الأدبية المميزة التي تعكس تجارب الشعب الفلسطيني، وخصوصاً نضال المرأة الفلسطينية. في هذا الحوار، نستكشف تجربتها الشعرية والأدبية، ونناقش قضايا الأدب الفلسطيني في ظل التحديات الحالية.

حاورها الحاج بن معمر 

 تجربتك الشعرية: – كيف بدأت رحلتك في عالم الشعر؟ وما الذي ألهمك لكتابة الشعر؟

بداية شكرًا لكم.. بصراحة الفراغ هو الذي جعل مني شاعرة، لأن ميولي كان نحو الصحافة والإعلام ولكن القدر والظروف الاجتماعية أجبرتني لدراسة الاقتصاد والعلوم الإدارية، وبسبب الانشغال الدائم بالعائلة ومسؤولياتها لم أستطع العودة للصحافة، ولأني أكره الأحاديث التافهة، وجلسات الثرثرة المملة كنت أستمع أثناء انشغالي لقنوات اليوتيوب التثقيفية حتى أقضي على فراغي بشكل صحي، إلى أن تعثرت بقصيدة مديح الظل العالي للكبير محمود درويش، أعدتها عدة مرات يومها، وشعرت أحدًا يصرخ بداخلي ويقول: تستطيعين الكتابة للقضاء على الفراغ، جربي!

وهكذا توالى استماعي للشعر والأدب وبدأت محاولاتي في الكتابة، رغم أني كنت أحب اللغة العربية منذ صغري وحصة التعبير، لكن لم يكن حلمي يومًا أن أصبح كاتبة، لكن والحمد لله استطعت من خلال الكتابة الوصول للصحافة والدمج بينهما، وبذلك كان ملهمي الأول في الشعر شاعرنا محمود درويش.

 . السيرة الذاتية:*- هل يمكنك أن تخبرينا عن بعض المحطات الهامة في حياتك التي أثرت في تجربتك الأدبية؟ 

المحطة الأولى.. كانت الكتابة والتفاعل مع المجموعات الثقافية عبر الفيس بوك، هذه المجموعات جعلتني أكتب أكثر وأميز بين الكتابة الجيدة، والكتابة الرديئة، وسنحت لي التعرف على شعراء كثيرين في الوطن العربي، مازالوا أصدقائي لحد الآن. وبعد الكتابة الفيسبوكية طبعت كتابي الأول “رشفة حقيقة” وهو عبارة عن خواطر، وقصائد قصيرة وعبارات مكثفة.

المحطة الثانية.. انتقالي مصادفة لنادي الهايكو العربي عبر الفيس بوك ، جذبني هذا الفن وما يزال لرمزيته وتكثيفه وعمقه، لم أستطع كتابته إلا بعد قراءة العديد من المقالات للأستاذ العزيز محمود الرجبي، هو الذي شجعني على كتابة هذا الفن الجميل، وأنتجت هذه التجربة عن ديوان صلاة الدموع، وديوان أجنحة الظل، من تصميم وإنتاج نادي الهايكو العربي في عمان.

المحطة الثالثة.. هو اهتمامي بالأسرى والأسيرات وبإنجازاتهم الأدبية والثقافية، وعرضها عن طريق برنامجي وتر النصر عبر إذاعة وتلفزيون هوانا وقناتي عبر اليوتيوب وعبر القنوات الجزائرية المتعددة، هذه التجربة كانت وما زالت تشعرني بالفخر، جعلت قلمي أكثر وطنية ومسؤولية، والأهم أكثر إنسانية، ومن وتر النصر ولد برنامجي الآخر صدى الوجع للحديث عن الأسرى المرضى وعذاباتهم ومعاناتهم اللّامتناهية، وبعد هاتين التجربتين صرت أميل أكثر للحديث عن الفئات المنسية والمهمشة في المجتمع، كالحديث مثلًا عن المبدعين والمبدعات من ذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الهمم) والأيتام الملهمين، والمكفوفين الملهمين أيضًا، وأهمية إقبال المسنين على الثقافة والتثقيف رغم التقدم في العمر، فهم يجدون في مضيهم بين المثقفين بالاستشفاء، والانخراط في المجتمع يجعلهم يشعرون بالتقدير والانتماء، وهذا الشعور طبعًا أفضل من شعور الوحدة والانعزال والتهميش، فالعلم والثقافة لا عمر لهما، ولا عمر للانتماء إليهما أيضًا.

المحطة الرابعة.. كتابة الرواية

كنت بطبعي أكره الغوص في التفاصيل، لكن بعد تقديم قراءات انطباعية عديدة لكتب أصدقائي الأدباء والشعراء، دفعتني هذه التجربة لكتابة الرواية من باب حق التجريب ليس إلا، وبدأت بكتابة قصتي أولًا لإسقاط أي أمرٍ عالقٍ بذاكرتي على الورق، ثم الدخول لعالم الإبداع بأريحية أكثر، وبالفعل كتبت كل ما مر بي ومررت به، وشعرت براحةٍ كبيرة، ثم كتبت رواية كوفيد الأحلام في زمن كورونا، كانت روايتي الأولى وفيها إسقاطات عديدة من حياتي، ولحسن حظي أنها حققت نجاحًا لم أكن أتوقعه، ونالت استحسان العديد من الأدباء والمثقفين مثل الدكتور حسن عبد الله، والكاتب والإعلامي زياد جيوسي، الذي شرفني بتقديمها، واستطعت إيصالها داخل السجون ونالت استحسان الأسرى المثقفين أيضًا، هذا النجاح دفعني لإعادة التجربة، وستصدر لي رواية جديدة خلال هذا العام بإذن الله.

 نضال المرأة الفلسطينية: – ما هو دور المرأة الفلسطينية في كتاباتك؟ وكيف تعكس قصائدك نضالها؟

دور المرأة الفلسطينية عظيم في القضية، وكتبت في مختلف الأجناس الأدبية عن المرأة، تناولت خلالها أم الأسير، وأم الشهيدة، والمرأة التي انتظرت زوجها لأعوام طويلة خلف القضبان، والفتاة التي عقدت قرانها عن أسير محكوم مدى الحياة لأنها من شعبٍ محكومٍ بالأمل، والعديد من النساء العظيمات من بلادي، الذي ارتفع صبرهن فوق عنان توقعاتنا، والحرب على غزة كانت شاهدةٌ حية على ذلك، وأبرزهم الدكتورة آلاء قطراوي التي فقدت أبناءها الأربعة تحت الأنقاض، وما زالت تقاوم بالكتابة لأجل الحياة والوطن.

وكوني امرأة تهمني المرأة بكل انفعالاتها وجبروتها وتقلباتها النفسية بكل ما يفرحها وما يحزنها، وبهذا الشأن كتبت كتابًا خاصًا بالنساء سيصدر عند اكتماله، وهو يصف علاقة المرأة بالرجل والمجتمع والوطن، وآرائهن الغريبة والمتناقضة والمتشابكة سواء في حياتهن الخاصة أو الحياة العامة.

الأدب الفلسطيني والتحديات:- كيف ترين وضع الأدب الفلسطيني في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الحالية؟

بصراحة رغم التحديات السياسية والاجتماعية، أنا أحبذ دومًا النظرة التفاؤلية، وأرى أن الكل يحاول من مكانه أن يضع بصمة، لكن اندلاق الأحداث عبر الإعلام وتشابكها صعّب على البعض الوصول للتميز ووضع بصمة ثقافية وخاصة بعد ظهور مواقع التّواصل الاجتماعي أصبح الكل كاتبًا والكل شاعرًا، وأن أفضّل الفعل الثقافي عن الحديث عن الضعف الثقافي، لأن أهم ما يميز الأدب الفلسطيني هي القضية الفلسطينية، لذلك لا تجد تنوعًا كثيرًا فيه لأن أي تنوع مرتبط بتاريخ الألم الفلسطيني الكثير أو الانتصار الفلسطيني على الألم لعيش الحياة كما يجب، حتى قصص الحب هنا مرتبطة بالنضال الفلسطيني.

الأدب الفلسطيني والأدب العربي:- ما هو موقع الأدب الفلسطيني في السياق الأوسع للأدب العربي؟ وكيف يساهم في تشكيل الهوية الثقافية؟ 

بصراحة الأمر متداخل هنا، فالهوية الثقافية تُمنح للكاتب عندما يكتب عن القضية الفلسطينية حتى لو لم يكن فلسطينيًّا، لأن الكتابة عن القضية الأصدق والأشرف، تضيف للكاتب ولا تنقص من مسيرته الثقافية شيء، ويساهم الأدب الفلسطيني في تشكيل الهوية الثقافية والعربية من خلال ارتباطاته العديدة مع المحيطين به، خاصة أن الأدباء الفلسطينين نشيطون ويكتبون في أمور وقضايا البلاد المحيطة، مما يجعل الأدباء غير الفلسطينيين التطرق بقوة للقضية لحق هذا الشعب بأرضه.

 الأدب النسوي: – كيف أثر الأدب النسوي في تطوير الشعر الفلسطيني؟ وما هي الإضافات التي قدمها؟

بالطبع له تأثير عظيم، وجود المرأة المثقفة إضافة للأدب الفلسطيني والعربي، صوت المرأة وثقتها فيما تطرحه بحد ذاته شيءٌ جميلٌ ويضيف للأدب، وباختصار الإضافة التي قدمتها المرأة للشعر الفلسطيني هو إحساسها، ألا يكفي!

 اللغة والأسلوب: – هل هناك أسلوب معين أو لغة تفضلين استخدامها في كتاباتك؟ ولماذا؟ 

في العادة أن أحب كتابة ما أشعر به، دون تزييف أو تنميق أو تزويق، لا أكتب شيئًا قبل أن أحس به جيدًا، ولا أتحدث عن أي قضية مهما كانت مهمة إن لم تلمس قلبي، أو إن لم تثر تساؤلات في عقلي، ولغتي تتأرجح بين المباشرة والرمزية حسب الموضوع الذي سأتطرق له، وحسب الجنس الأدبي الذي سأتخذه، مع العلم أن الأمر في منتصف الكتابة يتغير منحناه، ففي الأصل فكرة “كوفيد الأحلام” كانت قصة وامتدت لرواية، رواية “سلالة من طين” في الأصل قصيدة عن فلسفة البحر والماء مع الفتى آدم، لكن الأمر امتد أيضًا لتوسعه وتشعبه مع الأحداث من حوله.

المواضيع المفضلة:- ما هي المواضيع التي تجدين نفسك تكتبين عنها بشكل متكرر، ولماذا؟

دائمًا أطمح للكتابة عن كل جديد، لكن الظروف السياسة والاجتماعية تحكمنا فيما نكتب وتفرض علينا طبيعة معينة في الكتابة، فترة الحرب كانت معظم الكتابات عن المعاناة ومعنى الفقد وهول الأحداث والإرهاق من وصفها رغم أنها موصوفة لكن كتابة المشاهد الدموية كان مورّقة جدًّا.

وللتخفيف من هذا التعب الكتابي اعتبرت فلسطين مؤخرًا امرأة جميلة وصرت أخاطبها على إنها امرأة حتى أخرج من إطار الوصف الحربي، وحتى أضيف جمالًا مبطنًا للنص ولو كان الحديث كله عن العذاب.

 التأثيرات الأدبية:- من هم الكتاب أو الشعراء الذين أثروا في كتاباتك بشكل خاص؟

في البدء كان محمود درويش، ثم ختمت كل ما كتبه نزار قباني عبر قنوات اليوتيوب وبعض الإصدارات الورقية، وفيما بعد انتقلت فترة طويلة لقراءة شكسبير في الأدب والشعر، وأعجبني جدًا أسلوبه في الشعر رغم أن البعض يقول أنه أبدع في الروايات والمسرحيات أكثر، لكني وجدت شعره مميزًا وملهمًا، ثم قرأت عدة دواوين للشاعر السوري أنس الدغيم، وللأديب الفلسطيني محمود شقير، والشاعرة السورية الملهمة ثناء حج صالح، والروائي الأردني المبدع أيمن العتوم، وبين كتب الأدب أقرأ كثيرًا كتب تنمية بشرية للدكتور ابراهيم الفقي، ولديل كارينجي، كما ألهمتني إنتاجات الأسرى المثقفين مثل كميل أبو حنيش وحسام شاهين وهيثم جابر وباسم خندقجي، كما قرأت مؤخرًا في الحرب للأديب الفلسطيني خالد جمعة، وللشاعر الأردني الفلسطيني سلطان القيسي، وللأديبة الفلسطينية عايشة عودة، والشاعر الفلسطيني اياد شماسنة والأديب الفلسطيني فراس حج محمد، وغيرهم.

كل كتاب أقرأه يمنحني شيئًا لا أعرفه، مما يجعلني أقرأ أكثر؛ لأعرف ما تمنحني الكتب ولكني ما زلت لا أعرف وسأظل أقرأ لكي أعرف!

 .التحديات الإبداعية: – ما هي التحديات التي تواجهينها ككاتبة فلسطينية في مشهد أدبي يواجه الكثير من الضغوطات؟ 

من أهم التحديات أنني ألجأ في كثير من الأحيان إلى الرمزية حتى لا أتعرض للمساءلة، وأترك النص لفكر القارىء وتحليلاته، كما أن التقييد التفاعلي عبر المواقع للحد من النشر الفلسطيني بالتحديد عرقل العديد من الوصول لأكبر عدد من القراء، لكن الجميل أنهم لم يتوقفوا عن الكتابة، ورغم التقدم الذي يعيشه العالم، ما زال هناك من ينظر للمرأة على أنها جسدٌ للمتعة ولإنجاب الأطفال فقط ولا قيمة لشيءٍ تفعله غير ذلك، ربما نجاح الرجل في مجتمعاتنا صعب، لكن نجاح المرأة هو الأصعب!

القراءة والكتابة:- كيف تؤثر قراءتك لأعمال الآخرين على كتابتك الخاصة؟

تؤثر جدًّا.. أنا في الأصل أقرأ للآخرين لكي أتأثر، ولولا هذا التأثير لما كتبت قراءات انطباعية للكتب التي جذبتني، إذا قرأت ولم أتأثر، أشعر أن الكتاب ينقصه شيء، مع العلم أن علاقتي مع القراءة علاقة مصلحة، يعني لا أقرأ كل شيء، إن إردت معرفة أمر ما أقرأ فيه، إن هممت لإنجاز بحث علمي أو مشروع أدبي أقرأ حول فكرته، أو ما يرتبط بها، إن نصحني أحدهم بكتاب أقرأه وأبدي رأيي، وإن أهداني أحدهم كتابًا وشعرت باهتمامه لإيصال الكتاب لي أقرأه، وهكذا..

الجمهور والتفاعل: – كيف تتفاعلين مع جمهورك؟ وهل تلقيتِ ردود فعل معينة أثرت فيك؟

نعم أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه المتابعين، وتجاه الجمهور الأدبي، وأحرص دائمًا على نشر فكرتي في نص لائق وخالٍ من الأخطاء النحوية والإملائية لأني أحترم جدًا من يقرأ لي، وأقدر ملاحظاتهم ورأيهم، وآخذ كل نصيحة على محمل الجد حتى لو لم تتطابق مع منطقي حول الفكرة.

وأكثر رد فعل أثر بي ولن أنساه ما قاله لي الأديب الفلسطيني جميل السلحوت: “قمر أنت الآن المتفوقة الشابة على أقرانك ذكورًا وإناثًا، وأنت الأكثر إبداعًا وإنتاجًا، ونحن نذكرك دائمًا في ندوات اليوم السابع” وكما لا أنسى ما قاله لي البروفيسور الفلسطيني عمر عتيق: “حين أسمعك أشعر أن الوطن قاب قوسين أو أدنى”

المستقبل الأدبي: ما هي المشاريع الأدبية المستقبلية التي تخططين لها؟

– انتهيت مؤخرًا من كتابة ملحمة شعرية بعنوان القداسة بين الحرب والحياة

– رواية سلالة من طين (غزة الباكية) ستصدر قريبًا جدًّا

– قصص بنات النادي أتوقع إنجازه خلال عامين

– رسائل قمر عبد الرحمن مع قراءات نقدية للكاتب والإعلامي زياد جيوسي، الكتاب جاهز وبانتظار فرصة للطباعة.

 رسالة للجيل القادم:ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للجيل الجديد من الكتاب والشعراء الفلسطينيين؟ 

“وددت لو أكتب على يد كلّ امرأةٍ أصافحها، اكتبي.. اكتبي بدل الدموع”

الكتابة حياة، وعلاج روحي وعملي لكل المشكلات، عندما نسقط آلامنا على الورق تخف، وعندما نسقط آمالنا على الورق تتحقق، قد يخاف الجيل اليوم من الكتابة وهذا الخوف ناتج من النقد المجتمعي أو الأدبي، لكني أقول لأي أحد مقبلٌ على الكتابة وهو متردد، اكتب حتى ترضى أنت أولًا عن كتاباتك! ومن ثم فكر في ردود فعل الآخرين، واعلم أن الاستمرارية نحو الهدف بثبات تُخرس جميع المتنمرين.

الإلهام الشخصي: ما الذي يلهمك في حياتك اليومية ليكون مصدر إلهام لشعرك؟

بصراحة حياتنا اليومية صفحة إلهام كبيرة، لكن أحدنا يمزقها لأنه يشعر بالملل، وآخر يستفيد منها بقراءتها من زوايا متعددة، مثلًا مقاطع الفيديو التي نتصفحها يوميًا ملهمة، التناقض المجتمعي ملهم، كما الأب الذي ينهر ابنه لأنه رآه يدخن، مع العلم أن الأب والأم وكل العائلة مدمنون على التدخين، التحيز للذكر ملهم، الأغنيات التي نسمعها ونحبها ملهمة، صفعات الخذلان ملهمة، المفارقات الصارخة بين ما يريده العدو من حقوق وبين ما يفعله بنا ملهم، الأسير الذي يغني للحياة بين أربعة جدران ملهم، وفي المقابل الحر الذي يشتم صخب الحياة ملهم، أسئلة الأطفال ملهمة، اصطدام القلب بوتر الحب المفاجىء ملهم، الحزن والربط بينه وبين فرح الحياة ملهم، بعض التنمر ملهم، البكاء ملهم، بالنسبة لي كل شيء في حياتي يلهمني ويدفعني بطريقة أو بأخرى للكتابة.

 نشكرك، قمر عبد الرحمن، على وقتك ومشاركتك أفكارك وتجاربك معنا. نتمنى لك المزيد من النجاح والإلهام في مسيرتك الأدبية.

وفي النهاية أشكرك وأشكر الصحافة الجزائرية التي تتابع كل ما هو فلسطيني بنهمٍ كبير واهتمامٍ لافت.

عن موقع بركة نيوز الجزائري

تابعنا عبر: