أعلنت السفارة السورية لدى موسكو، أن الرئيس الشرع سيقود وفد بلاده في القمة الروسية العربية المقررة في تشرين الأول المقبل.
وأوضحت السفارة في تصريح نقلته وكالة “سبوتنيك”، أن الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس في دمشق بمشاركة نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وأن الرئيس الشرع سيتولى رئاسة الوفد السوري في القمة القادمة المقررة بموسكو.
والثلاثاء، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من دمشق: “نولي أهمية كبيرة للزيارة المقبلة إلى موسكو للرئيس السوري في أكتوبر/ تشرين الأول للمشاركة في قمة روسية عربية”.
وأضاف نوفاك الذي يزور سوريا على رأس وفد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: “سوف تسهم هذه الزيارة بلا شكّ في تعزيز التعاون الثنائي”.
وتابع المسؤول الروسي “نحن هنا مع وفد كبير(…) جئنا من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا” مع سوريا.
وزار وزير الخارجية السوري موسكو أواخر يوليو/ تموز الماضي، وفي تلك الزيارة التي كانت الأولى لمسؤول سوري إلى روسيا بعد سقوط حكم بشار الأسد، دعا إلى “الاحترام المتبادل” بين البلدين.
رسالة بوتين
وفي شهر مايو الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن القمة الروسية-العربية الأولى تعقد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
ودعا الرئيس الروسي جميع قادة دول جامعة الدول العربية إلى حضور القمة الروسية-العربية الأولى.
وقال بوتين، بمناسبة انطلاق القمة الـ34 لجامعة الدول العربية، وفقاً للبرقية التي نشرت على الموقع الإلكتروني للكرملين: “نعتزم مواصلة تطوير الحوار البناء مع جامعة الدول العربية، وكذلك العلاقات الودية مع جميع أعضائها. وفي هذا الصدد، أود أن أدعو جميع قادة دول جامعتكم، وكذلك الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى المشاركة في القمة الروسية-العربية الأولى، التي نعتزم عقدها في 15 أكتوبر”.
وأكد الرئيس الروسي أن القمة الروسية-العربية في أكتوبر ستسهم في زيادة تعزيز التعاون متعدد الأوجه، ذي المنفعة المتبادلة للدول، وستساعد في ضمان السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب ما نقلت وكالة “تاس” للأنباء، قال الرئيس الروسي إن بلاده روسيا تدعم الجهود السياسية والدبلوماسية للدول العربية لحل النزاعات في المنطقة. وأشار بالقول إن “القضايا المتنازع عليها في الشرق الأوسط ينبغي تسويتها مع احترام سيادة وسلامة أراضي الدول”.
وأردف بوتين مخاطباً الزعماء العرب بالقمة العربية: “إن اجتماعكم يجري في وقت صعب للغاية. أدى تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، إلى زيادة حادة في التوتر، ما أدى إلى تفاقم العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في البلدان المجاورة، وفي الشرق الأوسط ككل. في مثل هذا الوضع، أصبح دور جامعة الدول العربية كآلية فعالة للحوار والتفاعل متعدد الأطراف مطلوباً بشكل خاص”.
كما جاء في البرقية، إن روسيا “تدعم باستمرار الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي تبذلها الدول العربية، سواء في إطار الجامعة أو في أشكال أخرى، لتسوية التناقضات القائمة في المنطقة”.