الشرع يتحدث عن اسرته

السياسي – قال الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الإثنين، إنه سيتم الإعلان عن مؤتمر للحوار الوطني قريباً، يليه تشكيل لجنة دستورية لوضع دستور جديد للبلاد.
وفيما شدد على ضرورة رفع العقوبات، أوضح أنه لا يريد أن تكون سوريا ساحة للصراعات الدولية بعد الآن. كما أشار إلى انضمام الآلاف من المتطوعين يومياً للجيش الجديد. وتحدث كذلك عن حياته الشخصية التي توزعت بين سوريا والعراق والسعودية، فضلا عن تفاصيل حول عائلته.
وبيّن الشرع أن حكومته تعمل على تثبيت مؤسسات الدولة ومنع انهيارها، مؤكداً أنه سيتم الإعلان عن مؤتمر للحوار الوطني قريباً، يليه تشكيل لجنة دستورية لوضع دستور جديد للبلاد.

كما أشار إلى أن الأولوية الآن هي إعادة الإعمار وتحقيق التنمية الاقتصادية، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وأشار إلى أنه استلهم من تجارب دول مثل سنغافورة والبرازيل ورواندا، لكنه يسعى إلى تطوير نموذج اقتصادي يناسب خصوصية سوريا.
وحول العلاقات الخارجية، أوضح أنه يسعى إلى بناء علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية، بحيث أن لا تكون سوريا ساحة للصراعات الدولية بعد الآن.

واعتبر أن زيارته الأولى كرئيس يجب أن تكون إلى دولة عربية ذات ثقل إقليمي، مما جعله يختار السعودية لهذا الدور.
وبين أن «زيارته إلى الرياض جاءت تلبية لدعوة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان» مشيراً إلى أن المملكة «كانت الدولة التي وُلد فيها، وكان دائماً يتطلع للعودة إليها على المستوى الشخصي». وتحدث عن خططه لإعادة هيكلة الجيش السوري، وأشار إلى أنه جلب معه مؤسسة عسكرية منظمة، بديلة عن الجيش السابق الذي وصفه بأنه «مجرد ميليشيات تتبع لإيران وروسيا».
وأكد أن التجنيد في الجيش الجديد سيكون طوعياً، لافتا الى أن الآلاف انضموا إلى الجيش السوري الجديد.
كما أعرب عن قلقه من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن التاريخ أثبت أن محاولات التهجير القسري لن تنجح.
وأكد أن عقليته الثورية لم تعد كافية لإدارة دولة، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تركيزاً على إعادة الإعمار والاستقرار السياسي. وأضاف: «لم أسعَ للرئاسة، لكن المسؤولية فرضت نفسها، والهدف الآن هو بناء سوريا جديدة قوية ومستقرة».

البرنامج حاول الخوض في تفاصيل حياة الشرع الخاصة، إذ سأله المذيع عن عائلته، ليجيب «لدي زوجة واحدة، رغم أن الإعلام يشيع غير ذلك».
وأضاف «لدي ثلاثة أطفال. عشنا معًا في ظل ظروف صعبة، لكنني حرصت على حمايتهم من أي مخاطر محتملة. قبل دخولنا إلى دمشق، كنت حريصًا على إبقاء معلوماتهم سرية بسبب الوضع الأمني الصعب. كانت الحرب لا تزال مستمرة، وكان من الضروري اتخاذ أقصى درجات الحذر لحماية عائلتي».

وأضاف أن عائلته تتحدر من الجولان السوري المحتل، وكشف الشرع عن أن والده كان لاجئاً سياسياً في العراق، وكان له دور في مناقشة القضايا السياسية في الصحف السعودية والسورية، ما أسهم في تشكيل وعيه السياسي المبكر.
وأوضح أنه انتقل إلى العراق في سن مبكرة، مدفوعاً برغبته في التعلم والمشاركة في مقاومة الاحتلال الأمريكي، مؤكدا أنه لم يكن جزءا من الصراع الطائفي الذي اندلع في البلاد.
كما تحدث الرئيس السوري عن فترة سجنه التي امتدت لخمس سنوات في عدة معتقلات عراقية، موضحاً أنها كانت محطة فارقة في حياته، حيث تعرّف على العديد من الشخصيات المؤثرة وصقل أفكاره السياسية.
وكشف الرئيس الشرع أنه بعد خروجه من السجن عاد إلى سوريا مع مجموعة صغيرة من المقاتلين، سرعان ما توسعت لتشمل الآلاف.
وأوضح أنه رفض تكرار تجربة العراق في سوريا، مما أدى إلى صراع مع تنظيم القاعدة وداعش، حيث فقد أكثر من 1200 من عناصره في المواجهات معهم.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً