السياسي – ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هي الأولى لرئيس سوري منذ عام 1967، أعلن فيها طي صفحة حكم آل الأسد، وفتح ملفات انتهاكات النظام السابق، في وقت وجّه فيه انتقادات مباشرة لإسرائيل واتهمها بتهديد الاستقرار الإقليمي.
وأضاف: “شعبنا ثار بعد عقود من الظلم والقهر، وقوبل بالقتل والتنكيل والتهجير، لكننا أسقطنا منظومة إجرام استمرت 60 عاماً بمعركة لم تحمل ثأراً ولا انتقاماً، بل غلبت فيها قيم التسامح والرحمة”.
وفي معرض حديثه عن إرث النظام السابق، اتهم الشرع عائلة الأسد بارتكاب “مجازر وجرائم كبرى”، مشيراً إلى أكثر من مليون قتيل ومئات آلاف المعتقلين، وتهجير نحو 14 مليون إنسان، إضافة إلى استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة وإشعال الفتن الطائفية والعرقية. وأكد أن الدولة السورية الجديدة شكلت لجان تحقيق وطنية، وسمحت للأمم المتحدة بالتحقيق في تلك الانتهاكات، متعهداً بمحاسبة المسؤولين عنها.
الكلمة التاريخية للسيد الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين#الرئيس_الشرع_في_نيويورك #الإخبارية_السورية pic.twitter.com/lYKbj958Vt
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) September 24, 2025
الشرع دعا المجتمع الدولي إلى “دعم سوريا الجديدة في مواجهة هذه المخاطر واحترام سيادتها”، مطالباً برفع العقوبات بشكل كامل حتى “لا تكون أداة لإعادة تقييد الشعب السوري”. كما وجّه شكره لتركيا وقطر والسعودية والدول العربية والإسلامية، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على دعمهم لقضية السوريين.