الشيباني: سوريا دولة واحدة والتقسيم مرفوض بأي شكل

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني أن سوريا دولة واحدة وجيش واحد وأرض واحدة، مشدداً على الرفض الواضح والحاسم للتقسيم بأي شكل من الأشكال، وأن مواردها لا يمكن أن تُقسم أو تُجزأ على كيانات ومجموعات لا تصب في المصلحة العامة، لافتاً إلى أن زيارته اليوم إلى تركيا تُعدُّ استمراراً وتعزيزاً للشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأشار الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة  ، إلى الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماعات، وقال: إن هذا اللقاء يأتي بعد مرور عشرة أشهر على تحرير سوريا، وهي فترة تبدو قصيرة نسبياً في عمر الأمم والدول، لكنها كانت بالنسبة لنا حافلة بالإنجازات والتطورات التاريخية الملموسة داخلياً وخارجياً، فأوجزت بشهور قليلة إنجازات وأعمال تستغرق في الحالة الطبيعية أعواماً طويلة.

التهديدات الإسرائيلية مستمرة
وقال وزير الخارجية:  لا تزال التهديدات الإسرائيلية تهدد أمننا وتحتل قطعاً جديدة من أرضنا، منتهكة اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، ومن هنا ندعو المجتمع الدولي والدول الداعمة لسوريا في هذه المرحلة إلى دعم مساعي الحكومة لإعادة تفعيل هذا الاتفاق وإنهاء التهديدات التي تعيق مسار الانتقال السياسي.

وأضاف الوزير الشيباني: إن موقفنا هذا يأتي انطلاقاً من سيادة دولتنا ومؤسساتنا وتثبيتاً لشرعيتها، بأن سلامة سوريا ووحدة أراضيها مرتكز أساسي لبناء دولتنا الجديدة، وصمام أمان لاستقرار المنطقة بأسرها، وهو ما أكدت عليه اليوم في اجتماعاتنا مع الوزير فيدان.

ورداً على سؤال بشأن اتفاق العاشر من آذار مع قسد والاجتماعات التي عُقدت في دمشق ، قال الوزير الشيباني: إن اجتماع أمس كان اجتماعاً سورياً سورياً، وكانت هناك وساطة أمريكية، لكن الاجتماع كان يضم الطرفين السوريين، الدولة السورية ممثلة بالرئيس أحمد الشرع، وأيضاً الجهة الممثلة لقسد مظلوم عبدي.

وأوضح وزير الخارجية أن الدولة السورية تسير بشكل سريع لملء الفراغ السياسي، وهذا الأمر لا يمكن أن ننتظر أي نقاش جانبي، أو أي أمر يتعلق بمصلحة خاصة، وأن نعرقل المصلحة الوطنية والتي تتعلق بمستقبل أبنائنا، فهناك في منطقة شمال شرق سوريا شعب عظيم وموارد للدولة ومؤسسات يجب أن يعاد تفعيلها، وأيضاً يجب أن نسرع بتحسين الخدمات والأمور الاقتصادية في شمال شرق سوريا، والتباطؤ والعرقلة في تنفيذ هذا الاتفاق يوماً بعد يوم، يُخسر ويُزيد من خسارة شعبنا في تلك المناطق، وخاصة في مجال الصحة والتعليم والخدمات، وأيضاً يُعرقل مسار مكافحة الإرهاب.

وبين الوزير الشيباني أن أي مشكلة أمنية في أي دولة تستغل الفراغات والانقسامات، واليوم الشكل الحالي لا يرضينا بالتأكيد، ونريد أن تكون سوريا دولة واحدة موحدة، وحقوق الأكراد نحن أحرص الناس عليها، فالدولة السورية ملتزمة بالإيفاء لجميع مواطنيها بالحقوق المتوازية، بعيداً عن أي تفاوض أو أي مساومة.