الشيباني: سوريا لا تمثل تهديدا لأحد بما في ذلك إسرائيل

السياسي – قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اليوم الأحد إن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية “تجعل أي مسار للتطبيع صعبا”، وذلك في ظل محادثات جارية منذ أسابيع للتوصل لاتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب.

وأضاف الشيباني لشبكة سي إن إن الأميركية أن” إسرائيل تقابل سعينا للسلام بالغارات والتهديدات”.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تنتهك إسرائيل سيادة سوريا بالقصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضٍ في الجنوب، رغم أن الإدارة السورية لم تُبد أي توجه عدواني تجاه تل أبيب، وأعلنت عن ذلك في عدة مناسبات.

وأشار وزير الخارجية السوري أن “إسرائيل تعرقل بناء الدولة السورية وتؤجج العنف الطائفي”، مؤكدا أن “سوريا لا تمثل تهديدا لأحد في المنطقة بما في ذلك إسرائيل”.

وقال الشيباني إن “إسرائيل دعمت خارجين على القانون” في سوريا، و”هذا منعنا من حل المشكلة بين البدو والدروز” في إشارة إلى الاشتباكات التي وقعت قبل أشهر في محافظة السويداء وتدخلت تل أبيب لدعم الدروز.

وأضاف أن ما فعلته إسرائيل “لم يزد الأمور إلا تعقيدا وجعل الدروز في وضع صعب ومحرج للغاية”، مشيرا إلى أن إسرائيل “عرقلت جهودنا عندما واجهنا تصاعدا في العنف الطائفي جنوبي البلاد”.

وقال الشيباني إن الضربات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط نظام الأسد “كانت صادمة بالنسبة لنا”، مؤكدا أن “سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي وهذا سيفيد إسرائيل”.

وأشاد وزير الخارجية السوري “بموقف واشنطن إزاء دمشق منذ يوم التحرير”، واعتبره “إيجابيا للغاية ونال رضى واسعا من السوريين”.

ونقلت رويترز قبل يومين عن 4 مصادر لم تسمّها، أن جهود التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل تعثرت في اللحظات الأخيرة، بسبب مطلب إسرائيل السماح لها بفتح “ممر إنساني” إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا، وهو ما رفضته دمشق لكونها تعتبره انتهاكا لسيادتها.