في بيان للحزب الشيوعي التركي المعارض قال فيه انه لا يمكن تغطية الحقائق بالأعلام
لقد أطلقت حكومة حزب العدالة والتنمية، بالاشتراك مع إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، عملية شاملة في سوريا. وتعتبر هيئة تحرير الشام، القوة البشرية الرئيسية في العملية حتى الآن، وهي منظمة إرهابية حتى من قبل تركيا والولايات المتحدة. كما أن (الجيش الوطني السوري)، وهو مرتكب آخر للهجمات، هو مجموعة تم تجنيدها من مجموعات جهادية مختلفة وتدفع لها أجورها حكومة حزب العدالة والتنمية.
ومع هذه المنظمات وغيرها، لن يأتي السلام ولا الهدوء إلى المنطقة.
منذ أشهر، يؤكد الحزب الشيوعي التركي أن الاستعدادات جارية لمهاجمة سوريا تحت ذريعة “التهديد الأمني”، ويحذر من أن هذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى حروب دموية جديدة لا نهاية لها. ومرة أخرى، يتبين أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تتعب من العمل بالتنسيق مع إسرائيل.
إن العلم التركي في حلب والتفاخر بالغزو من قبل الكتاب المؤيدين لحزب العدالة والتنمية لا يغيران من حقيقة أن تركيا، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، منخرطة في جهد لتفكيك دولة مجاورة.
لقد عمل حزبنا دائما ولا يزال يعمل على مبدأ “ثبات الحدود”. وقد أصبح من الواضح مرة أخرى لماذا هذا المبدأ حيوي. ونحن نخشى أنه إذا لم نوقف هذا المسار، فسوف نواجه العواقب المأساوية لمحاولة تغيير الحدود بطموحات عثمانية جديدة أو على أساس مشاريع إسرائيلية أمريكية.
إننا نتحدث عن عملية قد تتحول إلى خسارة بل وحتى دمار لكل شعوب المنطقة. فالدول المتنافسة فيما بينها تستمر في صب الزيت على النار بما يتماشى مع مصالح طبقاتها المستغلة وليس مصالح الشعوب. ولا ينبغي لمواطنينا أن ينخدعوا بصيحات النصر. ولا ينبغي لنا أن ننسى أن تحالف الإمبريالية الأميركية والصهيونية والعثمانية الجديدة لن يجلب لتركيا سوى الكارثة.
اليوم هو يوم الوقوف ضد الإمبريالية والصهيونية.
اليوم هو اليوم لرفع المطالبة بالخروج من الناتو.
اليوم هو يوم التخلص من الأسلحة النووية المنتشرة في تركيا.
إن هذا اليوم هو اليوم المناسب لتعزيز وحدة الشعب العامل بدلاً من انتظار الحماية والخلاص من “القوى العظمى”.
اليوم هو اليوم الذي نقول فيه لا للحرب.
اليوم هو يوم الوقوف ضد الفتوحات والضم.
الحزب الشيوعي التركي
اللجنة المركزية