الصحة العالمية: التغير المناخي يهدد الإنسان.. والتحرك حياة أو موت

السياسي -وكالات

حذر خبراء من منظمة الصحة العالمية من أن تغير المناخ يجعلنا مرضى، والتحرك العاجل هو مسألة حياة أو موت.

وأشار الخبراء إلى 3 أشياء يسبب من خلالها التغير المناخي تهديداً لصحة البشر.

ووفق “مديكال إكسبريس”، العوامل الـ 3 هي: الحرارة الشديدة، وتلوث الهواء، وانتشار الأمراض المعدية.

ومن المنتظر أن تبدأ الجولة الأخيرة من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في أذربيجان، خلال ما يُتوقع أن يكون العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجل.

العام الأكثر سخونة
ومن المتوقع أيضاً أن يكون هذا العام الحالي 202 هو الأول الذي يزيد فيه متوسط ​​درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية عن متوسط ​​ما قبل الصناعة في الفترة من 1850 إلى 1900، ليصبح العام الأكثر سخونة في التاريخ المسجّل.

ومن بين 15 طريقة يؤثر بها تغير المناخ على الصحة والتي يتتبعها الخبراء كجزء من تقرير العد التنازلي لمجلة لانسيت، وصلت 10 طرق الآن إلى “أرقام قياسية جديدة مثيرة للقلق”، وفقاً لأحدث تقرير للمجموعة.

وفي الوقت نفسه، لا تزال إسبانيا تتعافى من أخطر فيضاناتها منذ جيل، في حين تحاول أجزاء من الولايات المتحدة وكوبا التقاط الأشلاء بعد الأعاصير الأخيرة.

ومن المتوقع أيضا أن تضرب موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الأحداث الجوية المتطرفة المحاصيل العالمية، ما يرفع معدلات الجوع في مناطق عديدة.

 

تلوث الهواء
يتنفس ما يقرب من 99% من سكان العالم هواء يتجاوز إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن تلوث الهواء.

وتبين أن هذا التلوث يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والسكري ومشاكل صحية أخرى، مما يشكل تهديدا تم مقارنته بالتبغ.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 7 ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً مرتبطة بتلوث الهواء.

في الأسبوع الماضي فقط، سجلت ثاني أكبر مدينة في باكستان، لاهور، تلوث الهواء بمعدل 40 ضعف المستوى الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية مقبولاً.

الأمراض المعدية
ويعني تغير المناخ أن البعوض والطيور والثدييات ستتجول خارج مواطنها، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية.

وحمى الضنك، وحمى شيكونغونيا، وزيكا، وفيروس غرب النيل، والملاريا، كلها أمراض ينقلها البعوض ويمكن أن تنتشر على نطاق أوسع في عالم دافئ.

ويشير تقرير “لانسيت” إلى ارتفاع خطر انتقال حمى الضنك من خلال بعوضة واحدة تنشر المرض بنسبة 43% على مدى السنوات الـ 60 الماضية.

وتم تسجيل رقم قياسي عالمي جديد لأكثر من 5 ملايين حالة إصابة بحمى الضنك العام الماضي.

شاهد أيضاً