الصين.. شاب يتنكر بزي امرأة لأداء امتحان نيابة عن طالبة

السياسي-

أثارت واقعة تنكّر غريبة جدلاً واسعاً في الصين، بعدما حاول شاب ارتداء زي نسائي واستخدام باروكة وقناع وجه لأداء امتحان جامعي بدلاً من طالبة، قبل أن يُكتشف أمره ويلوذ بالفرار.

وجرت الواقعة في 24 يونيو (حزيران) داخل إحدى قاعات الامتحانات في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، حيث تنكّر طالب من جامعة “تشونغنان للاقتصاد والقانون” في زي امرأة، وفقً لـscmp.

وحاول الطالب المتنكر أداء امتحان في المحاسبة المتقدمة، نيابة عن طالبة تعرف عليها عبر منصة إلكترونية.

تفاصيل الواقعة

لاحظ أحد المراقبين أن مظهر الشخص لا يتطابق تماماً مع بطاقة الهوية، ووفقاً لشهادات متداولة.

وأن الباروكة التي ارتداها الطالب كانت واضحة بشكل لافت، ليطلب منه نزعها، وما إن بدأ التحقق من هويته حتى فرّ من القاعة على الفور.

محاربة الغش

من ناحية أخرى، أفادت بلومبرغ أن شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، بما في ذلك علي بابا وبايت دانس وتينسنت، عطّلت مؤخراً بعض وظائف روبوتات الدردشة الذكية خلال امتحانات القبول الجامعي الجارية على مستوى البلاد.

وتهدف هذه الخطوة إلى منع الطلاب من استخدام هذه التقنية للغش في امتحان “gaokao” شديد التنافسية،  ويحدد أماكن القبول الجامعي لأكثر من 13.3 مليون مرشح، وفق تقارير.

وأوقفت تطبيقات مثل Qwen وDoubao وYuanbao وKimi  ميزتي التعرف على الصور والإجابة على الأسئلة خلال ساعات الامتحان.

 

ونشر المستخدمون المتأثرون لقطات شاشة على موقع  Weibo، تكشف أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل DeepSeek تمنع الآن الوصول خلال فترات الامتحانات الرئيسية.

استياء الطلاب

وأشارت التطبيقات إلى أن سبب التعطيل المؤقت هو عدم توفر أدوات الدراسة للطلاب.

ولجأ الطلاب الصينيون إلى Weibo  للتعبير عن استيائهم، وتلقى مستخدم حاول إرسال صورة سؤال اختبار إلى تطبيق Doubao المملوك لشركة  ByteDance، رسالة مفادها: “خلال امتحان القبول الجامعي، ووفقاً للمتطلبات ذات الصلة، سيتم تعليق خدمة الإجابة على الأسئلة”، وعندما أصر المستخدم على أنها ليست صورة اختبار، كرر التطبيق نفس الرسالة.

وظهرت صورة أخرى مُتداولة على الإنترنت لتطبيق DeepSeek يعرض عبارة: “لضمان نزاهة امتحان القبول الجامعي”، وذلك عندما حاول مستخدم الوصول إلى الخدمات خلال ساعات محدودة.

وأفادت صحيفة الغارديان بأنه لم تُصدر أي بيانات رسمية من شركات الذكاء الاصطناعي، ويبدو أن الطلاب اكتشفوا عمليات التعليق، ولم تُعلن عنها الشركات نفسها.