السياسي – في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، أن الأمم المتحدة تظل المؤسسة الدولية الأكثر شمولية ومرجعية، وأن النظام الدولي يجب أن يرتكز على القانون الدولي وروح التعاون متعدد الأطراف. وأشار إلى أن البشرية شهدت تغييرات جذرية خلال العقود الأخيرة مع تقدم التقنية والتحول نحو عصر الذكاء الرقمي، لكنه شدّد على أن السعي لجعل العالم أفضل لم يتغير.
وأشار لي تشيانغ إلى أن السلام والتنمية هما أبرز تطلعات الشعوب، وأن الوحدة والتعاون هما القوة الحقيقية للبشرية في مواجهة الأزمات، سواء كانت صراعات سياسية، أزمات اقتصادية، أو جائحة عالمية. وبيّن أن العدالة والمساواة يجب أن تكون أساس العلاقات الدولية، محذرا من عودة سياسات القوة على حساب الضعفاء، الأمر الذي يهدد الاستقرار العالمي.
كما شدّد على دور الصين في دعم السلام العالمي، مشيرا إلى مشاركتها الفاعلة في بعثات حفظ السلام ودورها البنّاء في تسويات النزاعات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأكد أن بلاده ستواصل تعزيز الحوار والتسوية السياسية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدة دعمها لحل عادل وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالتحديات البيئية والتكنولوجية، شدّد على ضرورة حماية كوكب الأرض والالتزام بالاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس، وتعزيز الطاقة النظيفة، وضمان استفادة البشرية بشكل عادل من التقدم التكنولوجي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
ختاما، أكد لي تشيانغ استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولي لتعزيز دور الأمم المتحدة ودعم إصلاحها لزيادة كفاءة أدائها، وتوسيع مشاركة الدول النامية في صنع القرار، مع الالتزام بمبادئ التعاون والسلام والتنمية لتحقيق مستقبل مشترك للبشرية.
أما في المجال الثقافي والحضاري، فقد دعا إلى الحوار بين الحضارات والاعتراف بقيم كل ثقافة، مشيرا إلى برامج الصين للتبادل الثقافي ودعم الدول النامية في هذا المجال.