العدوان الاسرائيلي على قطر يعتبر اعتداء على الدول العربية والإسلامية

عمران الخطيب

مؤتمر الدوحة تحذير” لاسرائيل” من مختلف الدول العربية والإسلامية القمة المشتركة للأمة العربية والإسلامية بعد العدوان الاسرائيلي على أمارة قطر، وعلى إثر العدوان الاسرائيلي الغاشم تداعت القمة العربية والإسلامية،
وإصدار تحذيرات شديدة اللهجة
ودعوة إلى عقد إجتماع مجلس الدفاع والأمن للدول العربية في قطر
خطوة نوعية تحذير ” لاسرائيل” كدولة مارقه في منطقة الشرق الأوسط تمارس الإرهاب بمختلف الوسائل وفي كل مكان، بعد العدوان الاسرائيلي على دولة قطر، السؤال المطروح في حال قامت “إسرائيل” في تكرار العدوان على قطر تحت مظلة إغتيال قيادات حماس في العاصمة القطرية الدوحة. حيث كرر نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي التهديدات لاغتيال قيادات حماس في الدوحة وفي أي بلد سوف يتم ملاحقة قيادات حماس وفي نفس الوقت فإن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو فقد أكد خلال زيارته “لاسرائيل” بأن السلام والأمن لن يتحقق بوجود حماس، وقد تجاهل وزير خارجية الإدارة الأمريكية بأنه يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تحتلها “إسرائيل” منذُ عام 1948 وقد قامت بإحتلال قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية إضافة إلى هضبة الجولان السوري والضفة الشرقية من قناة السويس بما فيها شبه جزيرة سيناء والتي أعيدت وفقا لإتفاق كامب ديفيد. إضافة إلى إحتلال أجزاء من جنوب لبنان. وقد تم ذلك قبل إنشاء حركة حماس،
و مختلف قرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة تتطلب “إسرائيل” في تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وكان أبرز القرارات قرار مجلس الأمن الدولي 2334 والذي يعتبر مضمون للعديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والذي صدر نهاية عام2016 في ختام حقبة الرئيس أوباما حيث امتنعت الإدارة الأمريكية عن التصويت وتم تمرير
القرار، ونصيحتي بأن يراجع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو نص القرار 2334 قد يكون عامل مهمة له كمرجعية لفهم مضمون الصراع بين النظام الدولي للأمم المتحدة و”إسرائيل” كدولة إحتلال.
التحذيرات الصادرة عن إجتماع القمة العربية الإسلامية الطارئة في حال تكرر العدوان الاسرائيلي على قطر يعتبر اعتداء على دول مجلس التعاون الخليجي وعلى الدول العربية والإسلامية سوف تكون خطوات تتجاوز التحذيرات، ولكن السؤال في حال الاستمرار بالعدوان الإسرائيلي والابادة بقطاع غزة والذي يتواصل بدون توقف إضافة إلى الاعتداءات اليومية للمستوطنين الإسرائيلين إلى جانب جيش الاحتلال في الضفة الغربية ومخيماتها والقدس ماذا يعني ذلك
وفي نفس الوقت استمرار الاعتداءات على لبنان وسوريا بشكل يومي هل يعتبر ذلك من مضمون الردع القمة العربية الإسلامية الطارئة أو يعتبر ذلك أمر طبيعي استمرار العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا واليمن ولا نعرف من هي الدولة العربية المرشحة للعدوان الاسرائيلي في الأيام القادمة،
في إعتقادي بأن مخرجات القمة العربية الإسلامية الطارئة لم تخرج عن سياق المؤتمرات العربية والإسلامية السابقة، لذلك فإن المطلوب خطوات عملية تبدأ بعملية
في الحد الأدنى تجميد العلاقات والاتفاقيات بين مختلف الدول العربية والإسلامية و”إسرائيل” حتى يتم وقف العدوان والابادة الجماعية للفلسطينيين بقطاع غزة والضفة الغربية ومخيماتها والقدس
وقف الاعتداءات اليومية” لاسرائيل” في لبنان وسوريا واليمن وبأن الحل النهائي في التزامات” إسرائيل” بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي
وخاصة القرار الأممي 2334 إضافة إلى ذلك قبول “إسرائيل” بمبادرة السلام العربية للحل بدون ذلك لا مبرر لاستمرار التطبيع مع “إسرائيل” كدولة احتلال تضرب بعرض الحائط القرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة
لن يتحقق السلام مع” إسرائيل” التي تمارس أبشع أنواع الإرهاب والتطهير العرقي والإبادة الجماعية بقطاع غزة بهدف التهجير الإجباري للفلسطينين عن وطنهم. إن مسؤوليتنا في الأساس تفعيل الأمن القومي العربي بشكل شمولي.