العراق : قوة أمنية تقتحم قناة البغدادية بعد انتقاد جهاز المخابرات

السياسي – داهمت قوة أمنية عراقية مقر قناة “البغدادية” في شارع السعدون وسط العاصمة بغداد، وصادرت معدات فنية، واقتادت عددًا من موظفي القناة إلى جهة مجهولة.
وقالت القناة في منشور مقتضب إن القوة الأمنية صادرت بعض الأجهزة واعتقلت سبعة من العاملين، من دون أن توضح مزيداً من التفاصيل أو أسباب المداهمة.


ونقلت وسائل إعلام محلية ومدوّنون أن قوة خاصة اقتحمت مقر القناة بعد بث برنامج “التاسعة”، الذي يقدمه الإعلامي علي الذبحاوي، تضمن هجوماً مباشراً على جهاز المخابرات الوطني.
ويوم أمس، سُرب فيديو للذبحاوي ظهر فيه داخل مبنى  المخابرات وهو يتلقى مبلغاً مالياً، قيل إنه نظير تزويد الجهاز بمعلومات عن تنسيقيات تظاهرات تشرين والناشطين المشاركين فيها، ما أثار غضب الذبحاوي والقناة.
وفيما لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الداخلية أو جهاز المخابرات، تحدث ناشطون عن “تضارب في الروايات” بشأن أسباب المداهمة، بين من ربطها بملف التجسس، وآخرين أشاروا إلى شكاوى قضائية سابقة رفعتها جهات حكومية ضد القناة تتهمها بممارسة “الابتزاز الإعلامي”.
والمقطع المسرب للذبحاوي أثار صدمة واسعة في الوسط الصحفي، فقد بدا فيه وهو يستلم مبلغاً نقدياً بالصوت والصورة، في ما اعتبره البعض “تورطاً في علاقات مشبوهة مع جهات أمنية”.
لكن المذيع عاد بعد التسريب وشنّ هجوماً عنيفاً على جهاز المخابرات، من دون أن يقدم أي توضيح حول ظهوره في التسجيل أو يعتذر عنه.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي في  العراق توترات متصاعدة، وسط تصاعد الجدل بشأن حرية التعبير، واستخدام بعض المنصات الإعلامية كأدوات صراع سياسي وأمني، مع انطلاق السباق الانتخابي.