السياسي – قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ عبد الحليم قابة، إن الموقف الإسلامي المطلوب أمام حرب الإبادة على قطاع غزة هو وجوب نصرتهم بكل ما يمكن أن يُنصروا به، والعمل على ذلك بدءاً من أصحاب النفوذ والقرار، حتى عوام الناس.
وأكد “قابة” أن نصرة أهالي غزة أمر لا خلاف فيه، وبذل الجهد لإعانتهم والتخفيف عنهم وتقويتهم للجهاد وإعانتهم على عدوهم واجب مقدس، لافتاً إلى أن هذا “من أوجب الواجبات وأولى الأولويات والتفريط فيه من أكبر الآثام والكبائر”.
وأوضح أن واجب النصرة في حق أصحاب القرار أوْكَد من غيرهم، ” فيجب أن يفعلوا ما يستطيعون، وأن يسعون جاهدين لتأمين ما يجعلهم مستطيعين، وأن يعملوا بمقتضى قاعدة” نعمل في إطار المتاح ونسعى لإتاحة ما ليس بمتاح”.
وأشار إلى أن المطلوب من عوام الناس أن ينصر كل واحد منهم غزة والمجاهدين في فلسطين بما يُتاح له من مال، وبيان، ودرء الشبهات عنها، والرد على الفتاوى الشاذة التي تصرف الناس عن الجهاد، وغير ذلك مما هو داخل في دائرة وسعهم.
وفي السياق، شدد “قابة” أن الحشد الشعبي والتظاهرات “هي أعمال تدخل تحت الجهد الممكن، فالذي لم يستطع الذهاب إلى غزة ونصرة المجاهدين بنفسه وسلاحه وبيده، فباستطاعته أن يجاهد معهم بصور الجهاد الأخرى”.
وأكد أن “خروج المتظاهرين الذين يرفعون صوتهم للمطالبة بنصرة أهالي قطاع غزة، وخروج الاحتلال من أراضي الرباط، وعدم التعامل مع الدول التي تساعد على ظلم الفلسطينيين، وعدم فتح السفارات وإعانتهم بالبترول وغيره هي مطالب مشروعة، والشرع والعقل والفطرة تقتضي المطالبة بذلك”.