الغرب يحرض على ممارسة الارهاب ويدعي محاربته

تتحمل الدول الغربية الجزء الاكبر من مسؤولية اثارة الفتنة بين الدول الاسلامية بهدف سهولة السيطرة عليها والتحكم في مقدراتها وثرواتها وقرارها السياسي لصالحها بحجة حمايتها من الدول المنافسة
تثير الدول الغربية وخاصة في اوربا غضب شعوب الدول الاسلامية من خلال التغطية وحماية التطاول على الرموز الاسلامية مثل حرق القرآن الكريم عشرات المرات ونشر رسوم مسيئة للنبي الكريم بالاضافة لقوانين تمنع الحجاب وتحمي المعتدين على المحجبات

أما على الصعيد الخارجي، تتبنى الدول الغربية، بشكل عام، تنظيمات إرهابية ترتدي ثوب الإسلام لتنفيذ مخططاتها في الخارج، وأحيانًا داخل حدودها، من خلال خلق الفوضى ومنع تلك الدول الضحية من التركيز على البناء والتنمية، كما حدث في أفغانستان وسوريا وليبيا والعراق. وقد انتقلت هذه الأنشطة اليوم إلى أوكرانيا، باشراف وتنسيق وتسهيلات تقدمها الدول الغربية خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا حيث تسللت المجموعات العميلة إلى قلب موسكو ونفذت أحدث عملياتها المتطرفة التي اسفرت عن مقتل واصابة مئات الضحايا

هؤلاء المجرمين هم نبات من بذور تنظيم داعش نقلتهم الاجهزة الامنية الغربية من سورية والعراق وليبيا وافغانستان الى اوكرانيا مستغلة حالة الخصام والخلاف بين هؤلاء المنتمين الى دول الاتحاد السوفييتي سابقا والمتطرفين وتم تعبأة الطرف الاخير ضد روسيا وايهامهم بانها دولة تحارب الاسلام والمسلمين
ان خطورة ما تقوم به الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي تملكان مندوبين يعملون في التنظيم الإرهابي المذكور، لا تقف عند حدود الدول التي عانت من عصر الفوضى والدمار، بل تمتد إلى الدول الآمنة في الشرق الأوسط التي استقبلت قبل عقود لاجئين من دول الاتحاد السوفيتي السابق. فهؤلاء الأشخاص، بعد انتهاء مهمتهم، سيكونون مدربين ومهيأين ويمتلكون الخبرات العسكرية والقتالية والاتصالات اللازمة لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط لتفجير حالة الأمان التي تعيشها دولهم.

لذا، يصبح من المهم للدول العربية، في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، تكثيف الجهود لإحباط هذه المخططات ومعاقبة أي جماعة أو فرد يتجرأ على الانخراط في تلك الأنشطة التضليلية التي تحاول الدول الغربية تنفيذها. هذا يأتي لتدارك أي خلل أمني قد يحدث في الدول التي لا تزال آمنة في المنطقة.

 

 

شاهد أيضاً