تغري المخابرات الاوكرانية ومن خلفها الاجهزة الامنية الغربية وعلى رأسها الاميركية، المتطرفين العرب من اصول قوقازية والعاملين في سورية والعراق ودول اخرى بضرورة محاربة القوات الروسية، املا في “تحرير واستعادة” الاراضي الشيشانية من الحكم القائم فيها.
والطريق وفق الخطة الغربية التي املاها على المتطرفين هي جبهة كورسك المشتعلة، وهو ما اسال لعاب المتطرفين الذين سمعوا عدة افكار من بينها ان الحرب تدور لاول مرة على الاراضي الروسية وستكون المنطقة المذكورة طريقهم لتحرير الشيشان.
كما تعمل على اقناعهم بضرورة الانتقام لقتلاهم في سورية والعراق والذين سقطو برصاص النظام السوري والغارات الروسية المساندة له.
حشدت الاستخبارات الغربية المتطرفين القوقازيين في كورسك بعد سلسلة اجتماعات عقدتها المخابرات الاوكرانية مع قياداتهم في المناطق الشمالية السورية، وفق ما افادت تقارير اعلامية تركية
هؤلاء من المفترض انهم مطلوبين للقوات الاميركية التي احتضنت الاراضي التي تسيطر عليها في شمال شرق سورية لقاءاتهم، والتي تروج بان وجودها في سورية لمحاربتهم، لتتصل بهم يوأتو مطمئنين الى مناطق السيطرة الاميركية ويجرون مفاوضات ومباحثات ويعقدون اتفاقيات ، ويتم تكريمهم ويعودون لوضع الخطط للتنفيذ.
ارتات القوات الاميركية والغربية معها، ضرورة اغراء المتطرفين بالمشاركة في الحرب في الوقت الذي تم زجهم الى واجهة المعركة، بل على اكثر الجبهات اشتعالا، لتضحي بهم، غير مبالية بحياة حلفاءها السريين من سبيل تحقيق اهدافها.
ثمة خطورة كبيرة على المنطقة بعد ان تضع الحرب اوزارها في اوكرانيا، والتي يبدو انها اقتربت مع مجيئ الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى سدة الحكم، فسيناريو افغانستان يتكرر، من زاوية العائدين من اوكرانيا، والذين يحملون جنسيات من دول الشرق الاوسط، هؤلاء وسعو مداركهم ونوعو علاقاتهم مع متطرفين ومرتزقة من كل ارجاء الارض، وسيستفيدو من اتصالاتهم مستقبلا في اثارة القلاقل والقيام بعمليات قد لا تعجب بكل تاكيد حكومات الدول في الشرق الاوسط، حيث ان لهم ارضية خصبة سيما مع دخول مافيات تجارة السلاح على الخط والذي تتعاون مع قيادات الجيش الاوكراني التي تصفها دول اوربا بانها الاكثر فسادا على وجه الارض.