بعد الفشل الذريع الذي منيت به ادارة الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي السياسية والعسكرية، والتراجع الواضع على الجبهات، وفقدان الجيش الاوكراني للمزيد من المدن والقرى والبلدات، على الرغم من العتاد والاسلحة المتدفقة لاوكرانيا على مدار الساعة، فان الدول الغربية باتت تفكر بالتدخل مباشرة في الحرب تحت غطاء دولي اطلقت عليه اسم “الدول الراغبة”
ومصطلح الدول الراغبة اطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة بريطانيا وألمانيا وبولندا، خلال زيارتهم الى كييف في العاشر ما مايو الماضي ومؤخرا أعلن ماكرون أن عدد دول “تحالف الراغبين” الداعم لأوكرانيا بلغ 30 حتى الآن.
التحالف المذكور بدا بحجة دعم وقف اطلاق النار ، لكن الخبايا تشير الى محاولة تكوين نواة لتحالف كبير لتقديم دعم مالي وعسكري لاوكرانيا في حال اعلنت اميركا وقف الدعم العسكري لقوات كييف
ماكرون يبدو انه طور مشروعه في وقت لاحق، ليقول ان يخطط لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا لضمان وقف إطلاق النار فيها بعد التسوية مع روسيا، وهذه الخطوة تعني التدخل المباشر من الدول الاوربية في الحرب ضد روسيا و التي حذرت على أرفع المستويات من أن أي قوة أجنبية ستظهر في أوكرانيا ستتم إبادتها.
موسكو اكدت أن نية “تحالف الراغبين” حشد قوات وإرسالها إلى أوكرانيا ليست إلا تحضيرا للتدخل في العملية الروسية، وأن هذه القوات ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي فور دخولها أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “أكدنا مرارا أن نشر قوات أجنبية تحت أي مسمى في أوكرانيا مرفوض بالمطلق. ونعتبر ذلك تمهيدا لتدخل في سير عمليتنا العسكرية وسنعتبر “القوات متعددة الجنسيات” هدفا عسكريا مشروعا لجيشنا”.
خطوة تحالف الدول الراغبة بالتدخل المباشرة يؤكد فشل القوات الاوكرانية في الصمود امام الهجوم الروسي على الرغم من الدعم الغربي اللامحدود، وهو ما يعكس فشل الناتو في السيطرة على المنطقة وتطبيق سياسته وفرض اجندته