السياسي -وكالات
تعد الغرة من أبرز الإطلالات الجمالية التي تتجدد وتتطور على مر الأزمان، إذ تمثل لمسة فنية لافتة تضيف إلى تسريحات الشعر سحراً خاصاً. ومع اقتراب نهاية عام 2024، يبدو أن الغرة تستعد للعودة بقوة في عام 2025، حيث رصدنا توجه عدد كبير من النجمات لاختيارها كجزء من أسلوبهن الجمالي. فبينما يمر العالم بتغييرات جذرية في موضة الشعر، تثبت الغرة أنها ليست مجرد خيار عابر، بل عنصر أساسي في عالم تسريحات الشعر، يتجدد مع كل موسم ليعكس شخصية صاحبته ويضفي على ملامحها المزيد من الجاذبية. في هذا المقال، نتناول تاريخ الغرة وأهميتها في عالم الموضة، بالإضافة إلى أبرز النجمات اللواتي اعتمدنها مؤخراً.
أهمية الغرة في عالم تسريحات الشعر
تلعب الغرة دوراً مهماً في تحديد ملامح الوجه بشكل عام، إذ يمكنها أن تبرز جمال العيون وتضفي لمسة من الغموض والجاذبية على الإطلالة. وتعتبر الغرة من الحلول السهلة والسريعة لإضفاء التغيير على تسريحة الشعر دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في الطول أو اللون. كما أن الغرة تضفي طابعاً عصريّاً على أي تسريحة، سواء كانت متدرجة أو مستقيمة أو حتى مموجة.
على مدار العقود، كانت الغرة حاضرة في العديد من الأوقات كموضة عصرية، فقد كانت جزءاً من تسريحات الشعر المشهورة في الخمسينيات والستينيات، ثم عادت بقوة في التسعينيات مع نجمات مثل جنيفر أنيستون. كما أن الغرة تلعب دوراً مهماً في تعزيز الثقة بالنفس، حيث أن التغيير البسيط قد يكون له تأثير كبير في إعادة تعريف إطلالة الشخص.
تاريخ الغرة في الموضة
غزا هذا الأسلوب عالم الموضة منذ بداية القرن العشرين، ومرت الغرة بعدة مراحل تطور. ففي بداية العشرينيات، كانت النساء يعتمدن الغرة القصيرة التي تغطي الجبهة، وقد ارتبطت بالنساء العصريات اللاتي كن يسعين للحصول على مظهر متمرد وأنيق في ذات الوقت. ثم ظهرت في الخمسينيات بشكل أطول قليلاً، لكن مع الحفاظ على نفس الفكرة في تغطية الجبهة أو جوانب الوجه. مع تطور الموضة في السبعينيات والثمانينيات، أصبح من الممكن رؤية الغرة على شكل طبقات متعددة، متدرجة أو مموجة، بينما ظهرت في التسعينيات بتسريحات بسيطة تحاكي روح العصر آنذاك.
العودة القوية للغرة في 2025
مع نهاية عام 2024، لاحظنا عودة قوية للغرة، حيث بدأت العديد من النجمات في اختيارها كجزء من إطلالاتهن اليومية. هذه العودة لم تكن مجرد صدفة، بل تعكس تحولاً في عالم الموضة والشعر، حيث تبحث النجمات عن تجديد إطلالاتهن وإضفاء لمسات من التغيير التي تعكس شخصيتهن.
أبرز النجمات اللواتي اعتمدن الغرة مؤخراً
سابرينا كاربنتر، الفنانة والمغنية الأمريكية الشابة، كانت من أبرز النجمات اللواتي تبنّين الغرة في الفترة الأخيرة. اختارت سابرينا أن تبتكر أسلوباً عصريّاً من خلال اعتماد الغرة القصيرة والمستقيمة التي تمنح وجهها مظهراً ناعماً وأنيقاً، مع لمسة من الجمال الطبيعي.
باميلا أندرسن، أيقونة الجمال والموضة في التسعينيات، لم تتردد في العودة إلى الغرة كجزء من إطلالاتها الجمالية الحديثة. اختارت باميلا الغرة الطويلة والجانبية التي تعكس أسلوبها الجريء، وتضفي على ملامح وجهها مظهراً أكثر شباباً وحيوية.
داكوتا جونسون، النجمة التي ارتبطت بإطلالاتها الأنيقة، اعتمدت مؤخراً الغرة المائلة بشكل ناعم التي تتناغم مع لون شعرها الكستنائي. هذه الإطلالة تضيف للوجه بُعداً جمالياً، وتعكس أسلوب داكوتا الهادئ والمفعم بالأنوثة.
جينا أورتيغا، النجمة الصاعدة في عالم هوليوود، اختارت الغرة بشكل مسترسل يغطي جبهتها بالكامل، مما منح وجهها مظهراً دقيقاً ومميزاً. إن إطلالتها المميزة تدل على أن الغرة ستظل من الخيارات الأكثر تأثيراً في عالم الموضة.
دايزي إدغار جونز، التي أصبحت من أشهر الأسماء في الساحة الفنية، أثبتت أن الغرة تظل إحدى أجمل الإطلالات التي يمكن اعتمادها، حيث اختارت الغرة القصيرة والمربعة التي أضفت لمسة عصرية على أسلوبها الكلاسيكي.
الغرة ليست مجرد موضة عابرة، بل هي جزء من عالم تسريحات الشعر الذي يعكس شخصية صاحبتها ويعزز من جاذبيتها. مع اقتراب عام 2025، نجد أن العديد من النجمات قد قررن العودة للغرة كجزء من أسلوبهن العصري، مما يدل على أنها ستظل واحدة من أبرز صيحات الشعر التي تشهد عودة قوية.