الغزيون يسخرون من هروب الإسرائيليين تجاه قبرص – شاهد

السياسي – اتجه مئات من الإسرائيليين والأجانب إلى الفرار لقبرص، مع استمرار الحرب واستهداف “إسرائيل” بالصواريخ الإيرانية، وذلك بعدما أغلن الاحتلال مجاله الجوي، ونقل سرا عشرات الطائرات المدنية إلى الخارج، مما جعل الملايين عالقين في مواجهة الصواريخ الإيرانية التي أسفرت عن قتلى وأضرار مادية كبيرة في مواقع مختلفة.
وكشف صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنها التقت بعدد من الفارين في مرسى مدينة هرتسليا على ساحل البحر المتوسط، وقالت “بحسب مجموعات فيسبوك مخصصة لمغادرة إسرائيل عبر البحر، هناك مئات الأشخاص يرغبون الآن في المغادرة بهذه الطريقة. وكما هو معروف، عندما يكون هناك طلب، هناك دائما من يسارع لعرض خدماته مقابل المال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغادرين خططوا لرحلات مغادرتهم مقابل دفع آلاف الدولارات.
وأثارت هذه الحالة في “إسرائيل” العديد من التعليقات في الأوساط الفلسطينية، التي تنوعت ما بين التذكير أن من يفعل ذلك “ليس صاحب الأرض فعلا”، وأن البحر هو الذي جاء به وهو الذي سوف يخرجون منه.


ذكر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة أن هذه الحالة تشبه حالة التنسيقات والأموال التي تقاضتها شركة مصرية، مقابل السماح لبعض سكان قطاع غزة بالسفر خلال شهور حرب الإبادة الأولى.
وعلق حساب يعمل اسم “iAlexander” بعبارة “ما عندهم يا هلا .. كان طلعوا ب ٥ الاف بس”، في إشارة إلى الشركة المصرية التي تحمل ذات الاسم والمرتبطة بشخصيات بارزة في مصر، وكانت تجبر الفلسطينيين على دفع مبلع 5 آلاف دولار على الشخص البالغ و2.5 ألف دولار على الطفل مقابل السماح لهم بالسفر عبر معبر رفح، الذي عرف باسم “التنسيق”.


ويعود التعليق الساخر على سعر وتكلفة السفر الإسرائيلية الجديدة، نظرا لأن الرحلات تبلغ تكلفتها 20 ألف شيكل (حوالي 5700 دولار)، بينما كانت “التنسيقات” عبر هلا تكلف 5 آلاف دولار.


وقال حساب اسمه “نور غزة”: إنه “عشان منعوا المطارات تشتغل قاعدين بيهربوا بالمراكب واليخوت ع قبرص وبيقولوا 10 آلاف ع النفر (الشخص)، وبكرا بلاقوا حل عن طريق مطارات الأردن ومصر”.
وتساءل حساب يحمل اسم “m07” قائلا: “اخدو منهم ٥٠٠٠ آلاف دولار ولا مجاني؟”، في إشارة أخرى إلى “التنسيقات” التي فرضتها الشركة المصرية.
وعلق الصحفي الفلسطيني محمد هنية قائلا: كشفٌ بالغ الأهمية.. كيف يراه الغزاوي؟ يُذكرنا هذا بالرشاوى عند نافذة غزة الوحيدة للعالم معبر رفح، آلاف الدولارات مقابل السفر.. كيف انقلبت الآية؟!”.
وقال حساب يحمل اسم عدنان أبو سيدو: “كل ما اقرفتموه بأهل غزة راح تعانوه”.


تهجير غزة
وعلق حساب يحمل اسم “العنقاء” بجملة “كما أتوا سيغادىوا عن طريق البحر”، في إشارة إلى تكرار المشهد لكن بشكل معاكس، وأن مئات الإسرائيليين يفرّون من المرافئ البحرية في هرتسليا وحيفا وعسقلان على متن يخوت خاصة باتجاه قبرص، وهو ما يُعيد إلى الأذهان صورة قديمة لمستوطنين جاؤوا عبر البحر إلى فلسطين عام 1948.


وقال تيسير البلبيسي: “سبحان الله.. كانوا يريدون نقل أهل غزة بالمراكب فأنشأوا مرفأ لذلك جرفته امواج البحر، كان السفر عبر زوارق بحرية الى قبرص من اختصاصنا، اليوم انتقل إلى  كيانهم الغاصب ، يهربون في مراكب صغيرة مقابل آلاف الدولارات”.


وأضاف”كان رفع الأنقاض وانتشال الجثث من تحتها أكثر مشهد يتكرر عندنا، اليوم انتقل الى الكيان الغاصب، وتبين أن خبرته في ذلك قليلة بل معدومة”.


وفي منشور آخر قالت سوزان: النية كانت: تهجير أهل غزة، الواقع: هروب جماعي لشعب الكيان الغاصب لأرض فلسطين عبر البحر باتجاه قبرص”.
وذكر بلال ريان: “إسرائيليون يفرّون إلى قبرص عبر السفن بعد إغلاق المطار نتيجة الهجوم الصاروخي الإيراني، مئات انضموا إلى مجموعات تهريب بحري تبحث عن طرق هروب بديلة”.


وأضاف “أحد الفارين رفض الكشف عن هويته قال: الجميع يهرب خوفًا من الصواريخ بالرغم من المخاطر الكبيرة في الطريق”.