السياسي – شهدت مدينة القدس موجة عنف وشغب بعد تحرير بلدية المدينة مخالفة أدت إلى اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين ينتمون إلى مجتمع الحريديم المتطرف.
وأفادت الشرطة بأن المتظاهرين رشقوا أفراد الأمن بالحجارة وأدوات أخرى، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح طفيفة، إضافة إلى تضرّر عدد من الدوريات الشرطية.
صدامات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والمتظاهرين (الحريديم) في القدس pic.twitter.com/bEwjPvx4sp
— أخبار الحروب والصراعات في الشرق الاوسط والعالم (@followthenews36) December 18, 2025
وأكدت الشرطة أن قواتها، بدعم من وحدات حرس الحدود، تعمل حاليا على استعادة النظام باستخدام وسائل تفريق الشغب، مشددة على أن “أي اعتداء على سلامة القوات أو خرق للنظام العام سيقابل بردٍّ حازم، وسيُفتح تحقيق فوري لمحاسبة المسؤولين”.
من جانبه، وصف مفوض الشرطة، المفتش داني ليفي، الأحداث بأنها “حادث خطير للغاية”، معتبرا أن ما وقع يُعد “اعتداءً صارخا على رجال الشرطة وخرقا للممتلكات العامة”.
ترجمة قدس| مناوشات بين الحريديم وعناصر شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، قبل قليل. pic.twitter.com/aqQ4dqAoGi
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 18, 2025
بدوره، علّق ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على الحادثة قائلا:
“أُدين بشدة أعمال الشغب المتطرفة في القدس. الاعتداء على ضباط الشرطة من قبل مواطنين خارجين عن القانون هو خط أحمر”.
وأضاف: “أشيد بضباط الشرطة الإسرائيلية وأقف إلى جانبهم، فهم يعملون ليل نهار بتفان واستبسال من أجل صون الأمن والنظام العام”.
على الصعيد نفسه، أعلن رئيس حزب “الديمقراطيين” واللواء الاحتياط يائير غولان أن عشرة من عناصر الشرطة أُصيبوا، وأن دورية شرطة تعرّضت للتخريب، وذلك على خلفية محاولة توقيف فارّين من الخدمة العسكرية في القدس.
ووصف غولان الظاهرة قائلا: “المتهربون من الخدمة يعتقدون أن القانون في إسرائيل لا ينطبق عليهم، وأن كل شيء مسموح لهم — وهكذا يبدو الواقع”.
⭕️حريديون يقلبون مركبة شرطة خلال تظاهرة في القدس احتجاجًا على قرارات تجنيدهم الإجباري في جيش الاحتلال، وسط مواجهات مع الشرطة وإغلاق طرق رئيسية في المدينة.
أصيب خلال المواجهات 10 من أفراد الشرطة فيما اعتقلت الأخيرة 4 من الحريديم.
زعيم المعارضة: أعمال شغب الحريديم تُظهر تقاعس… pic.twitter.com/jDDePKD5mj
— المؤسسة الفلسطينية للإعلام – فيميد (@FimedAr) December 18, 2025
وأضاف: “الدعم للتهرّب من الخدمة، بل وحتى للعنف ضد قوات الأمن، يأتي من أعلى المستويات. رئيس الوزراء ووزير الدفاع يتحملان المسؤولية عن هذه المشاهد الصادمة. لقد حان الوقت لتجنيد الجميع وإعادة سيادة القانون والنظام إلى إسرائيل، من أجل أمنها واستقرارها”.
من جهته، علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد على أحداث الشغب التي قام بها متظاهرون من “الحريديم” في القدس، معتبرا أنها “دليل صارخ على تقاعس الحكومة وتفكك مؤسسات الدولة”، مشيرا إلى تدهور هيبة القانون وسط انتشار ظواهر التمرد على الخدمة العامة والاعتداء على أجهزة الأمن.







