وسعت اوكرانيا هجماتها العشوائية والتي تعكس عدم التركيز، وتدل على التخبط الواضح في هجماتها وعملياتها العسكرية ، بعد ان سجلت عدة مرات اطلاق صواريخ على دول حليفة مجاورة منها بولندا مما تسبب في سقوط ضحايا.
الهجمات العشوائية الاوكرانية لم تعد تقتصر على العمليات البرية او الجوية، بل انها انتقلت الى البحر بدعم وتشجيع من حلفاء الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي الذي بات يمثل الطالب المطيع والنجيب لكنه ينفذ الاوامر بغباء من دون اي تفكير .
خلال الايام الماضية شنت القوات الاوكرانية هجمات في المياة الاقليمية للبحر الاسود، لم يكن احد ليعرف ما هي الاهداف الروسية التي من الممكن ان تطالها تلك الهجمات والتي استخدمت فيها السفن المفخخة والمسيرة بواسطة التحكم عن بعد، حيث انه لا يوجد اهداف روسية في تلك البقعة من البحر.
الهجوم طال 3 سفن هما التركيتين كايروس Kairos وفيراد Virad وثالثة مجهولة الهوية تدعى ميدفولغا2 Midvolga2 . ووقع الهجوم على تخوم السواحل التركية ، في خطوة اعتبرها المراقبون بانها نموذج للهجمات الارهابية التي تشنها عصابات وجماعات متطرفة وقراصنة ضد السفن المدنية والانسانية والتجارية بهدف الابتزاز والسيطرة وتحصيل الاموال.
لكن الامر الذي يختلف في الهجمات الاوكرانية عن هجمات تلك العصابات الخارجة عن القانون، وان تشابهت الصور، هو ان الضربات الاوكرانية جاءت بتنسيق وتشجيع من دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا.
تؤكد مصادر وتقارير ان بريطانيا تشرف على تهيئة وتدريب واعداد عناصر بحرية اوكرانية وتخطط لعملياتها البحرية، فيما تعمل فرنسا على دعم تلك القوات بهدف تاجيج واشعال الحرب بهدف استمراريتها بين روسيا واوكرانيا.
وتشير التقارير الى تصريحات الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والتي اعلن فيها ان الهدف من العمليات الاوكرانية في البحر الاسود ودعمها هو تدمير السفن والبواخر الدولية التي تشغلها شركات خاصة ترفع اعلام لا علاقة لها بالصراع الاوكراني الروسي.
هذه الدول والسفن تقوم بالاسترزاق وتقديم الفائدة الى الدول الفقيرة، مستغلة الحظر والعقوبات الاميركية على الناقلات الروسية، بحيث تحمل الغاز الروسي المسال والاسمدة والقمح من الموانئ الروسية الى الدول الافريقية والشرق اوسطية باسعار زهيدة لتستفيد منها شعوب تلك الدول، فيما تعمل فرنسا على تدميرها ظنا منها بانها تساهم في خنق روسيا ومتنع تصدير بضائعها ، علما انها تضر الامم والشعوب الفقيرة بالدرجة الاولى خاصة مصر التي تعتمد كليا على تلك الشحنات للاستفادة من الاسمدة والقمح الروسي.
بعيدا على التخبط الاوكراني والتخطيط البريطاني والدعم والتحريض الفرنسي، فان ما تقوم به القوات الاوكرانية في البحر الاسود، يعد خطرا على الملاحة الدولية وينذر بفوضى امنية واقتصادية ونشر العدوانية في البحار وهو ما يعكس الضرر على دول العالم الجنوبي على وجه الخصوص والتي باتت تعتمد على القمح والاسمدة الروسية والتي تتناسب اسعارها مع الدخل السنوي للفرد في تلك الدول .
تستورد مصر وافريقيا كميات كبيرة من القمح والاسمدة الروسية، والتهديدات الاوكرانية ستزيد من اسعار تلك المنتجات ليس من المصدر، بل بسبب رفه اجور الحاويات والشحن والتامين، كما جرى بعد الهجمات الحوثية في البحر الاحمر والقراصنة الصوماليين في بحر العرب في فترة سابقة.
زيادة على ذلك فان الخطر يزداد ان فكرت روسيا في صد تلك الهجمات والتعامل بالمثل معها وتجيه الضربات للسفن والبواخر والناقلات الاوكرانية او تلك التي تتبع للدول الداعمة لنظام كييف والتي تسرف وتدرب عناصرها على عمليات التخريب البحرية ، بالتالي فان على المجتمع الدولي والدول الغربية الوازنة ان تسارع الى ادانة ووقف تلك الهجمات قبل ان تصل الامور الى ذروة المواجهات التي ستضر المواطنين في اطراف القارات في العالم.






