السياسي – د ب أ
رفضت قاضية أمريكية الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) السابق جيمس كومي، والمدعية العامة السابقة لنيويورك ليتيتيا جيمس، بعد التوصل إلى أن ممثلة الادعاء تم تعيينها بشكل غير قانوني من قبل وزارة العدل.
وتشكل أحكام قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، كاميرون مكغوان كوري، توبيخاً مدوياً لجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لاستهداف خصومه السياسيين.
كما أنها تبرز المناورات القانونية لتسريع تعيين مدعية موالية على استعداد لرفع الدعاوى القضائية.
وقالت كوري إن “جميع الإجراءات المنبثقة عن التعيين المعيب للسيدة لينزي هاليغان، كانت ممارسات غير قانونية للسلطة التنفيذية وتُلغى بموجب هذا القرار”.
وبموجب هذا القرار، تعد ليندسي هاليغان أحدث مدعية في إدارة ترامب يتم تنحيتها بسبب الطريقة التي تم تعيينها بها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفييت، إن وزارة العدل ستقدم طعناً قريباً في قرار المحكمة.
وكان كلا المتهمين قد طلباً رفض الدعاوى القضائية بصفة نهائية، ما يعني أن وزارة العدل لن تتمكن من إعادة رفعها، لكن القاضي قضى بدلاً من ذلك برفضها دون منع إعادة رفعها.
ويتناول قرار يوم أمس حصرياً آلية تعيين هاليغان التي اتبعتها إدارة ترامب.
وكانت هاليغان مساعدة سابقة في البيت الأبيض ومحامية شخصية سابقة لترامب، ولا تملك خبرة سابقة في الملاحقات القضائية، عندما تم تعينها لقيادة أحد أكثر مكاتب وزارة العدل أهمية.
وأمر ترامب وزيرة العدل بام بوندي بتعيين هاليغان في هذا المنصب في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أن رفض سلفها إريك سيبرت توجيه اتهامات لكومي أو جيمس، مشيراً إلى عدم وجود أدلة موثوقة في كلتا القضيتين.
وبعد فترة وجيزة من تعيينها، وجهت هاليغان منفردة لائحتي اتهام ضد كومي وجيمس، بعد أن رفض مدعون عامون آخرون المشاركة معها.
ورحب جيمس كومي بالحكم في بيان مصور نشره على إنستغرام، وقال إن القرار يوضح أن الرئيس الأمريكي لا يمكنه استخدام وزارة العدل لملاحقة أعدائه السياسيين.
وأضاف كومي: “أعلم أن دونالد ترامب ربما سيستهدفني مرة أخرى، لكنني لست خائفاً، وأؤمن بقضاء مستقل”.





