دلسوز يوسف – الحسكة
يقول ساسة سوريون، مقيمون في شمال شرقي سوريا، إن الهجمات التركية على البنية التحتية في شمال شرقي البلاد، هدفها ضرب الإدارة الذاتية بذريعة محاربة “حزب العمال الكردستاني”.
وتشن القوات التركية منذ الأربعاء الفائت، قصفاً عنيفاً على المنشآت الخدمية في شمال شرقي سوريا، تسببت بخسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.
ويأتي ذلك وفق تركيا، رداً على هجوم على شركة لصناعات الطيران والفضاء بالعاصمة أنقرة، وفيما بعد تبنى “حزب العمال الكردستاني” العملية.
ضرب للبنية التحتية
ويقول أكرم محشوش، نائب الأمين العام لحزب المحافظين، إن “حزب العمال الكردستاني غير موجود في المطاحن والأفران ومعمل الأجبان في مدن الجزيرة السورية، لتقصفها تركيا وتقتل المدنيين”.
ويضيف محشوش، لموقع نورث برس الالكتروني السوري : “الهدف ضرب البنية التحتية للمنطقة وتدمير الأنسان.. نرى أردوغان ينصح إسرائيل بعدم ضرب المدنيين في غزة ولبنان ولكنه يتصرف العكس في مناطقنا”.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس مطلع الأسبوع الجاري، اعتبر الجنرال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن تركيا تستفيد من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، لتحقيق ما عجزت عنه في السابق.
ومنذ أيام، شنت تركيا 1031 هجوماً بالمسيرات والطائرات الحربية والقصف المدفعي، وفقد على إثرها 17 شخصاً حياته فيما أصيب 65 آخرون، وفق بيان للإدارة الذاتية أصدرته أمس الأحد.
وأكد البيان، أن القصف التركي أخرج محطات التيار الكهربائي التي تغذي مدن ومناطق القامشلي وكوباني وعامودا والدرباسية عن الخدمة، وتسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 150 ألف عائلة، بالإضافة إلى انقطاع المياه.
ويطالب محشوش من المجتمع الدولي والقوات الروسية والأميركية الموجودتين على الأرض بردع هذه الهجمات كونها “أعطت الضوء الأخضر لتركيا لضرب المنطقة”.
“حقد أعمى”
يقول محمد الدرويش، الناطق باسم حزب الوطن السوري، إن “الهجمات التركية هي حقد أعمى تجاه حالة الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا، لذلك تستهدف البنية التحتية والمراكز الخدمية والصحية ومنشآت الغاز والكهرباء”.
ويشير الدرويش، لنورث برس، إلى أن “تركيا تحاول خلق جو من الفوضى لبعث الروح في التنظيمات الإرهابية من جديد”.
ويذكر أن تركيا لا تراعي القوانين الدولية في هجماتها، “فهي تستهدف الأخضر واليابس، فهذه الاعتداءات هي جرائم حرب بكل المقاييس”.
ويضيف: “تركيا لا تحارب الإرهاب بل تستهدف المدنيين والمراكز الخدمية، فهي تحاول القضاء على الحياة هنا”.