كشف جهاز أمني يديره حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” بإقليم كردستان العراق، الأربعاء، عن اكتشافه مخططاً لاغتيال زعيم الحزب بافل طالباني.
وبث الحزب مقطعاً مصوراً، يظهر فيه عدة أشخاص يدلون باعترافات تزعم أنهم تلقوا أمراً بقتل بافل طالباني.
وأظهر المقطع المتهمين وهم يتحدثون عن خطط لاستئجار شقة في مبنى شاهق بالقرب من مقر زعيم حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وتضمنت اللقطات قناصة يحملون كواتم صوت متمركزين بالقرب من نافذة تطل على مكتب زعيم الحزب.
اعترافات مصورة تنشرها شرطة السليمانية من موقع القنص الذي اريد من خلاله اغتيال بافل طالباني pic.twitter.com/4JlpIlS4eY
— سعد الخفاجي (@saadshaker9950) August 27, 2025
ويقول المتهمون في المقطع إنهم تلقوا أوامرهم من لاهور طالباني، وهو سياسي كردي بارز وأحد أقرباء بافل طالباني وزعيم حزب “جبهة الشعب” المنافس.
وكانت القوات، التي يسيطر عليها حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”، قد اعتقلت لاهور طالباني، الجمعة، بعد أن داهمت فندقاً في السليمانية في وقت متأخر من يوم الخميس، واشتبكت لمدة 4 ساعات مع مقاتلين موالين له.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن 3 من قوات الكوماندوز التابعة للحزب واثنين من مقاتلي لاهور شيخ جنكي طالباني قتلوا خلال الاشتباك.
وأفاد مسؤولون أمنيون بأن أكثر من 160 من الموالين لطالباني اعتُقلوا معه.
كانت بحوزتنا خريطة حددنا فيها كل النقاط التي يجب استهدافها
أحد مسلحي لالةزار: كنا نتابع تحركات بافل جلال طالباني من هذه النافذة بهدف إغتياله pic.twitter.com/SzDsY1AXAn— Channel 8 عربية (@Channel8arabic) August 27, 2025
وذكر مسؤولون قضائيون أن محكمة في السليمانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق لاهور بتهمة الشروع في القتل وزعزعة أمن المدينة.
وقالت مصادر مطلعة إن الاعتقال جزء من صراع أوسع نطاقاً للسيطرة على السليمانية، وهي معقل رئيسي لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وكان لاهور طالباني في السابق رئيساً مشاركاً للحزب إلى أن أدى الصراع على السلطة إلى الإطاحة به في 2021.