اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الحرب

السياسي – أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، أن «اللبنانيين مصرون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالهم، لإيمانهم بما تحمل لهم من معاني الحرية والسيادة والوحدة الوطنية، وبما تبعث في نفوسهم من رجاء بغد أفضل».

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله إن «الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره زودا عن أرض الوطن وسيادته واستقلاله، معززًا بثقة اللبنانيين بأنه الأمل والمرتجى».

الذكرى الـ81 للاستقلال
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الحكومة توجه بمناسبة الذكرى الـ 81 للاستقلال إلى وزارة الدفاع الوطني صباح اليوم حيث وضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لـ «شهداء» الجيش.

ويحتفل لبنان في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، بذكرى الاستقلال عن الانتداب الفرنسي بعد انسحاب القوات الفرنسية من لبنان في 31 ديسمبر/كانون الأول 1946.

كما يأتي هذا الاحتفال تخليدًا لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التي ناضلت عشية إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح من الاعتقال صباح يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1943 وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام.

-ذكرى تحت العدوان
يأتي الاحتفال بهذا اليوم -وعلى عكس الأعوام السابقة، حيث كانت العاصمة بيروت تشهد عدة فعاليات احتفالية- في وقت يواصل فيه الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ فجر اليوم، قصف ضاحية بيروت الجنوبية ومواقع في الجنوب اللبناني بعد توجيه تهديدات بالقصف.

إذ ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اليوم أن «الطيران الحربي المعادي شن غارة عنيفة جدًا على الضاحية الجنوبية، استهدفت منطقة حارة حريك بصاروخين».

كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين في صور استهدفتا الناقورة والبياضة، جنوبي لبنان.

وقالت الوكالة إن عددًا من اللبنانيين استشهدوا جراء غارة على بلدة الشعيتية في جنوب البلاد.

وأفاد مصدر بسقوط 4 شهداء جراء غارة إسرائيلية على بلدة يونين شمالي البقاع شرقي لبنان.

وشن الجيش الإسرائيلي غارة بين بلدتي عدلون وأنصارية في قضاء صيدا جنوبي لبنان، اليوم الخميس.

وأفادت مصادر بأن طائرات استطلاعية إسرائيلية حلقت على علو منخفض في أجواء صيدا وضواحيها.

-سيادة لبنان
في السياق، أكد قائد الجيش اللبناني، العماد جوزاف عون، اليوم الخميس، أن الجيش لا يزال منتشرا في الجنوب ويقدم التضحيات ولن يتركه لأنه جزء من السيادة الوطنية.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله، في أمر وجهه اليوم بمناسبة العيد الـ 81 للاستقلال، إن «لبنان الجامع لكل مكوناته، والوطن النهائي لكل اللبنانيين، توالت عليه الأزمات والحروب والانقسامات والتدخلات، لكنه بقي صامدًا كصمود أرزه، عصيًا على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي، وشاهدًا على عبرة راسخة في التاريخ وهي أن وحدة الشعوب وعزيمتها كفيلة بتحقيق الصمود والثبات».

وأضاف «تحل ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني حربًا تدميرية وهمجية يشنها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت».

ومضى قائلاً «أيها العسكريون، لا يزال الجيش منتشرًا في الجنوب حيث يقدم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنه جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار 1701. كما يقف إلى جانب أهله وشعبه انطلاقًا من واجبه الوطني، ويواصل تنفيذ مهماته رغم الصعوبات والأخطار».

وأكد عون أن الجيش «سيظل الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، على أمل أن يستقيم الوضع وتستعيد المؤسسات عافيتها وانتظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم بوطنهم، فيصبح قادرًا على احتضان طموح شبابه وآمالهم».

شاهد أيضاً