المبعوث الأمريكي : الشرع قد يكون هدفا لـ عملية اغتيال

السياسي – كشف توم باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن لدى واشنطن مخاوف بشأن سلامة الرئيس السوري، أحمد الشرع، مشيرا إلى أن جهوده التي يقوم بها في البلاد قد تجعله هدفا محتملا لعملية اغتيال من قبل “المتشددين الساخطين”.

وقال السفير باراك، اليوم الثلاثاء، في لقاء مع موقع “المونيتور”: “نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع”، مسلطا ​​الضوء على التهديد الذي تشكله الفصائل المنشقة من المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى القوات الرسمية تحت مظلة وزارة الدفاع.

وأضاف تقرير الموقع أنه بينما تعمل القيادة السورية على دمج المقاتلين ذوي الخبرة القتالية في جيشها الوطني، فإنهم يُستهدفون في عمليات تجنيد من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي.

وقال المبعوث الأمريكي إنه كلما طال الوقت اللازم لإدخال الإغاثة الاقتصادية إلى سوريا، “كلما زاد عدد المجموعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل”.

وتابع باراك: “نحن بحاجة إلى ردع أي من هؤلاء المهاجمين الأعداء المحتملين قبل وصولهم إلى هناك”، مضيفا أن ذلك يتطلب تعاونا وثيقا وتبادلا للمعلومات الاستخباراتية بين حلفاء الولايات المتحدة بدلا من التدخل العسكري.

ووصف باراك، الذي التقى الشرع مرتين، الرئيس السوري بأنه “ذكي” و”واثق” و”مُركّز”، ووصفه بأنه محاور مثير للإعجاب ذو وجه جامد.

وقال باراك: “أنا متأكد من أن مصالحنا ومصالحه هي نفسها تماما اليوم، وهي تحقيق النجاح كما فعل في إدلب في بناء مجتمع شامل وفعال يكون إسلاما ناعما وليس إسلاما متشددا”.

ويأتي لقاء باراك مع “المونيتور” بعد أقل من شهر من لقاء ترامب بالشرع في العاصمة السعودية الرياض في 14 مايو/أيار وإعلانه رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وقال باراك: “اتخذ ترامب قرارًا لا يُصدق من تلقاء نفسه، وهو إزالة الضمادة اللاصقة”. وأضاف: “كان ترامب على سجيته، وليس مستشاريه، وكان قرارًا رائعًا”.

وزعم باراك أنه “لا توجد شروط مرتبطة بتخفيف العقوبات، كما دعا البعض في إدارة ترامب”.

وأردف مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا: “نحن لا نُملي الأمور. نحن لا نُعطي شروطًا. نحن لا نبني أمة. لقد فعلنا ذلك، ولكنه لم يُفلح قط”، وفق قوله.

وأشار باراك إلى أنه بدلاً من الشروط، هناك “توقعات” باستمرار الشفافية مع تنفيذ الشرع للعديد من الأولويات التي حددها ترامب خلال لقائهما. وتشمل هذه الإجراءات وفق قوله، قمع المسلحين الفلسطينيين، والسعي إلى انضمام البلاد في نهاية المطاف إلى اتفاقيات إبراهام، والتصدي لعودة داعش.

في الإطار، دعا باراك إلى معاهدة عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل، واصفًا صراعهما بأنه “مشكلة قابلة للحل”، وعندما سئل عن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لتسهيل الحوار أو بناء الثقة بين الجانبين،  قال: “أملنا هو أن كلا الطرفين، إسرائيل وحكومة الشرع، حتى لو لم يتحدثا مع بعضهما البعض في هذه المرحلة، سوف يكون لديهما تفاهم صامت فيما بينهما بأن الانخراط (عسكريا) الآن سيكون شيئا فظيعا لكليهما”.

وأشار باراك إلى سلسلة من التحديات التي تنتظر الشرع، بما في ذلك دمج القوات الكردية السورية في الجيش الوطني، ودمج وحدته من المقاتلين الأجانب المتشددين، ومعالجة معسكرات الاعتقال المترامية الأطراف في شمال سوريا التي تحتجز أعضاء داعش المشتبه بهم وعائلاتهم وتعتبر أرضا خصبة للتطرف.

من جهته، قال الشرع سابقا إنه ملتزم باتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 مع إسرائيل، وألمح إلى تطبيع العلاقات بين البلدين يوما ما.