السياسي – أثارت تصريحات الناطقة السابقة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، جدلًا واسعًا بعد قولها إنها “فخورة جدًا بكل ما فعلته” خلال فترة عملها في إدارة الرئيس جو بايدن، مؤكدة أنها “لن تتراجع عن أي شيء”، رغم مرور أكثر من عام كانت فيه تدافع عن دعم الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي على غزة الذي وُصف على نطاق واسع بأنه إبادة جماعية.
وقالت جان-بيير خلال مقابلة على قناة MSNBC، عندما سُئلت عن المأساة الإنسانية في غزة: “من الواضح أن ما يحدث مفطر للقلب”، معربة عن أملها في “وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار واتفاق سلام طويل الأمد”، لكنها أضافت: “أنا لم أضع السياسات”.
وأقرت بأن “الإدارة لم تصب في كل شيء”، لكنها شددت قائلة: “كنت فخورة جدًا بكل ما قمت به”.
وأضافت: “كنت أستيقظ كل يوم كامرأة سمراء ومثلية… لم يرَ أحد شخصًا مثلي يقف خلف ذلك المنبر في البيت الأبيض. كان ذلك شرفًا وامتيازًا.”
وفي تعليق لاذع على المقابلة، وصف تريتا بارسي، نائب رئيس معهد كوينسي للسياسات المسؤولة، تصريحات جان-بيير بأنها “من أكثر الأمور المقززة والمكشوفة التي يمكن أن تراها اليوم”، وفقا لمنصة “كومن دريمز”.
This is one of the most disgusting things you'll see today, but also extremely revealing.@AymanM asks former White House Press Secretary Jean-Pierre if she regrets defending Biden’s Gaza policy (blind support and for Israel's genocide).
She first tries to explain it away by… pic.twitter.com/AzrHRVfCkj
— Trita Parsi (@tparsi) October 26, 2025
مضيفًا: “إنها تستخدم بطاقة الهوية الشخصية لتبرير الدفاع عن الإبادة الجماعية. في عالم جان-بيير، هويتها تمنحها ترخيصًا لدعم الإبادة دون ندم.”
وتأتي هذه التصريحات بينما تروّج جان-بيير لكتابها الجديد بعنوان “مستقلة: نظرة من داخل البيت الأبيض المنهار وخارج الخطوط الحزبية”، والذي تشرح فيه أسباب مغادرتها الحزب الديمقراطي.
غير أن مراجعة حادة في صحيفة واشنطن بوست بقلم الناقدة بيكا روثفيلد، أشارت إلى أن جان-بيير لم تذكر دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل في تدمير غزة كأحد أسباب انسحابها من الحزب.
وكتبت روثفيلد أن “جوهر شكوى جان-بيير يتمحور حول شعور غامض بالاستياء الشخصي؛ فالديمقراطيون كانوا قساة مع بايدن، رئيسها، ومعها شخصيًا.” وأضافت: “تلخص جان-بيير شكاواها بقولها إنها ‘سئمت من الطرق الغامضة التي يدير بها الديمقراطيون أعمالهم’ — لكن يبدو أنها ليست مستاءة من الأعمال نفسها.”
وخلال فترة عملها كمتحدثة باسم البيت الأبيض، كانت جان-بيير تدافع بشدة عن دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة عقب هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، رافضة دعوات دولية لمحاسبة قادة إسرائيل أو لوقف شحنات الأسلحة الأمريكية المستخدمة في قتل الفلسطينيين بشكل عشوائي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما سُئلت عن مشروع قانون طرحه السيناتور بيرني ساندرز لوقف مبيعات القنابل الأمريكية لإسرائيل، قالت جان-بيير: “نحن نعارض هذا القرار بشدة”، مضيفة: “نحن ملتزمون جدًا بأمن إسرائيل، وهذا التزام راسخ لا يتزعزع.”







