المتحف المصرى سيمفونية سلام تجوب العالم أجمع

سعاد سلام

مصر عادت بشمسها الذهبي..الحضاراتُ هُنا مهدُهابعطاءِ المجدِ تَصْطَخِبُ..نقشَتْ في الصَّخرِ أَسفارَهافإِذا من صخرِكِ الكتُبُ..تذكرت بعض كلمات رحباني عندما غنت فيروز أجمل أغانيها تذكرت افتتاح المتحف المصرى الكبير الذي حضرها ملوك ورؤساء ووفود العالم اجمع ،فقد وجدت نفسي استمع إلى أجمل سيمفونية سلام التي تجوب العالم أجمع والتي مزج بين الموسيقي الشرقي والغربي بالات شرقي وغربي تذكرت سيمفونيات موتسارت وباخ رجعتني لزمن العباقرة العظماء والموسيقي التي يعرفها العالم التي لا تحتاج إلى كلمات فالموسيقي كافية لانها تدخل القلب مباشراوتساهم في نقل كل افكارنا لنشر السلام في العالم أجمع التي ابهرت العالم أجمع بدخولها القلب عندما أرسلت رسالة سلام للعالم أجمع لنشر السلام والمحبة ليعيش العالم أجمع بسلام لينعم بالأمن والاستقرار والأمان والاطمئنان لنبذ الخلاف والتناحروالحروب والمجاعات والأوبئة ليعيش العالم أجمع علي المودة والرحمة والحب والتعاطف ليعيد الإنسانية التي فقدت بعصور الحروب والتناحر والقتل والدمار ليحيى الإنسان علي طبيعته التي فطرها الله عليه من المحبه والتعاون والمشاركة في التبادل والتعاون والتنمية وحب الخير لبعضنا البعض ومساعدة بعضنا البعض والمعرفه من خلال معزوفه رائعة عزف فيها سبع قارات العالم أجمع في آن واحد الكل يعزف لحن السلام والمحبة والتعاون والحب والوئام من خلال عزف مقطوعة السلام في كل أنحاء العالم ليذكرالعالم كله بأن أول معاهدة سلام كانت قادش جسدها الفراعنة ليربط الماضي بالحاضروأيضا استكمل رسالة السلام عندما جسدها الرئيس أنور السادات ومؤخرا السيسي عندما تم إيقاف الحرب على غزة ليعم السلام.

ومن أجمل لحظات الأوركسترا عندما عزفت لحن جسد فيها خروج الروح للمصرى القديم الفرعوني من خلال الانتقال الي درجات سلم كل درجة تحمل ملكا من أعظم ملوك الفراعنه الذين حققوانجازات وانتصارات عظيمة فكل درجة تنقلنا الي عظمة كل ملك من ملوك مصرفكل نقلة ودرج تنقلنابمعزوفه رائعة في تناغم يأخذ قلبك الي عالم اجدادنا الملىء بالأسرار.

ومن اجمل واروع اللقطات الموسيقية مع توافقهامع الصورة عندما جسد لوحة فنية للنيل ليمثل لنا الحياه.. لخص ما يعنيةالنيل لنا من خلال بداية حكاية النيل من أعالي النيل في اثيوبيا بانفعالاته وعنفوانه وشدته مرروا بالسودان في سريانه وسرعته وتدفقة الي مصر بهدوء وانسيابيةوعبر عن النيل بانه الطيب ليرد الروح لكل مجروح ويزيل هموم كل مهموم ليظهر لنا مراكبين مازال مجودين بحالتهم من الاف السنين لنقل احتياجات ملوكنا كما يعتقدون للعالم الآخر ،ويفتح باب حلم الفراعنه ليفتح باب النور والسلام و الحب الذي هو طريقنا

كما جسد ملك اسكندر الذي بني الاسكندرية بأثار تحت الماء لمدينة كاملة ليظهرلوحة فنية تغوص في أعماق البحر لعبقرية الربط بين الموسيقي والكلام والصورةبنغمات تفوق الخيال
كما جسدت لنا الاحتفاليةصورة بديعة كأن ارواح اجدادنا تلبستهم بعظمة اجدادنافي المجدوالخلودليضيء لنا نور السلام والمحبه التي أضاءت الدنيا كلهابخلفية ابو الهول والاهرمات الثلاثة الرائعه و أضاءت الدنيا والارض لترتفع بنا الي السماء أضاءت قلوبنافخرا وعزة بما تركة لنا اجدادنا من خلود وعظمة وريادة اجدادنا الذين تفوقوا في كل علوم الحياه القديمة التي لم يفك طلامسها حتي اليوم وكيف بنيت تلك الآثار الضخمة العملاقة في وقت لم تعرف التكنولوجيا الحديثة طريقها لتساهم في تسهيل بناه الاهرامات والكنوز والاثار العظيمة التي تتحدى الزمن لتقف الاف السنين ببريقها والوانها لم تندثر ولن تموت ،انما عاشت شامخة تتحدى الاف السنين في تحدى لعبقرية الإنسان المصرى الاصيل الذي تحدى عوامل الزمن التي لم تندثروتنتهى مع الايام، كل أثر أصبح واقف مثل الوتد الذي لا يتاثر باي عوامل بل وقف شامخا لا يتاثر باى عوامل بل وقف صامد ضد الزمن يتحداه ليصبح الخلود الذي ظهر في أعمال اجدادنا من العلم والفن والفضيلة ليترك لنا توت عنخ آمون ٥٠٠٠ قطعة ذهبية بنظرة حيه ابدية بذهب خالص ليشهد العالم علي مقبرةعمرها ٣٣٠٠ عاماليعود بنا الي ارض الواقع ليجسد لنا حياه العظماءبعيدا عن الخيال

أن الفراعنه هم نبراس الحياه لكل انسان فان الانسان قادر ان يعمل المستحيل ليصبح ما تركة الفراعنه طريق لينيرلنا الطريق ويفتح لنا أبواب العالم لنرى بفخر وعزة أثار اجدادنا وعظمة اجدادنا وتاريخ اجدادنا العظماءواننا قادرين علي استكمال ما بناه اجدادنا وان العالم أجمع قادر بالتعاون والمحبه أن يبني ويعمل المستحيل بالتعاون والبناء والمحبه بعيدا عن الحروب والخراب وان العالم أجمع قادر علي محاربة الفقر والجوع والأوبئة بالتعاون والبناء والمحبه بعيدا عن الحروب والتناحر

فتحية فخر واعتزاز لكل من ساهم في إظهار المتحف بهذا الشكل الرائع الذى هو فخر لكل مصرى بداية من اصغر عامل الي اكبر فرد في هذه المنظومة الرائعة من المؤلف الموسيقي الفنان هشام نزيه مرهف الحس المبدع العبقرى الذي أثبت انه ابن الفراعنه العظماء وتحية لقائد السيمفونية الرائعة البروفسورناير ناجي والمايسترو إيمان الجنيدي والمايسترو دنيا الدغيدي،وكل فرد في الفرقة الماسيةوالكورال وكل الفنانين الذين اثرو السيمفونية بجمال وروعه وزادها تألق ومنهم الفنانةشريهان بتألقها التي لمست قلب كل إنسان والولد الصغير المبدع وأحمد غزي، أحمد مالك، سلمى أبو ضيف، هدى المفتي، فاطمة سعيد وحنين الشاطروكريم عبد العزيز ومنى زكي بالأداء الصوتي، كما شارك بالغناء المطرب النوبي أحمد إسماعيل.وكل فنان أبدع في ظهور الصورة مكتملة العناصر من ملابس فرعونية رائعة واكسسورات زادت الصورة روعه وكل فرد قام بدور في هذه الملحمة العظيمة فتحية تقدير لهم جميعالظهور هذا العمل الرائع من إضاءة وإخراج وإعداد وكل فرد شارك في المسيرات التي أضافت الكثير في إضاءة أجواء الاحتفالية تألق ليس له مثيل والتي لم يشهدها احد من قبل تناسق وتوافق وانسيابية في تكامل الصورة مع اللحن مع الاصوات سميفونية ادخلتنا ونقلتنا الي عالم آخر لم نراه من قبل في ابهي صورة التى تمثل عبقرية الفنان المصرى عندما تكتمل كل العناصر وتتاح له الفرصة يخرج ابداع ليس له مثيل فتحية لكل فرد ساهم في اخراج هذه الليلة التي ليله من اجمل ليالي مصر العظيمةسوف تكون لها مردودها الرائع علي مصرنا الحبيبةليرى العالم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق ويمتد المتحف على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسيًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني سوف يتهافت العالم كله لزيارة هذا التاريخ العظيم الذي امتد عبر الاف السنين .