قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً؟
ليسوا كذلك، بل هم ذلك نفسُهُ..
إنهم المتدينون الجدد..
فريق بلا أمة..
أبناء بلا آباء..
متدينون بلا دين..
عبيدٌ أفرادٌ لدى عبيدٍ أكبر منهم، يعبدون المال والشهوات.
ليس الدينُ عند صغارهم إلا خديعةً تعرضوا لها، فأحاطت رقابَهم بسلاسل شيطانٍ يُغويهم بقتلِ أهلهم، في حزبٍ حل لديهم محلَّ الله.
وليس الدين عند كبارهم، إلا سيقانَ نساءٍ مفتوحةً، وفروجاً تتلقى فلا ترتوي، وجذوعاً مجنونة تدفع، بلا شبع ولا ارتواء، في جنة موهومة ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله:
جنة لا ذكر فيها إلا للشيطان.
إنهم المتدينون الجدد..
وهم ليسوا كذلك فحسب، بل هم ذلك نفسه..
يخونون شعبهم لحزبٍ يرونه الله.
ويبيعون أرواحهم لموتٍ يقودهم إلى جهنم.
ويقتلون أبرياءَ أكلوا من طعامهم، وناموا بينهم، ثم استقدموا لهم الموت، وفرّوا منه حين سمعوا صوتَهُ، بحثاً عن ملجأ جديد، لدى مساكين جُدُدٍ.
يفتعلون الحروب ليستقدموا المساعدات للمساكين، فينهبوها ويبيعوها لهم بمئة ضعف، ثم يقولوا هو من عند الله.
اللهمَّ إنهم أولياءُ الشيطان.
وما رأيتُ وليّاً للشيطان إلا أعمى.
اللهمَّ إني أُشهدك بأني ما لي من أخ منهم ولا ولد، إلا وأنا خصيمُهُ يوم القيامة بين يديك، إن لم يَتُبْ منهم إليك.
برئتُ إليكَ من عصبةٍ لا أهل لها سوى الحزب.
اللهم فاجعل الحزب وليهم من دونك. وارفع يدهم عن غزة.
أما حمقى أهل الضفة، ممن ينخدعون بهم، فلا تسلطهم على الناس هناك، وعجل بهم إلى مستقرهم في الجحيم، قبل أن يقودوا الضفة إلى مصير أشدّ سوءا.
نعم: مصير أشد سوادا
فلئن تَشَبّثَ أهلُ غزة بغزة، لعدم وجود ملجأ، لقد وُجِدَ ملجأٌ لأهل الضفة في الأردن.
وإنّ مصيرَ الضفة التهجيرُ، إذا ما أطاعوا الحفنةَ المارقة.
هذا بيانٌ للناس، أنْ يقول الناسُ بأنّ العلماء لم يصدحوا بكلمة الحق في وقتها.