المجازر والإبادة الجماعية للفلسطينيين النازحين بغزة في ظل استمرار الصمت الدولي

عمران الخطيب

على الرغم من صدور البيان المصري والقطري وبتشاور مع الرئيس جو بايدن واستنادا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الصادر قبل مايزيد عن شهرين ونصف وهو قرار إمريكي بإمتياز، ومع ذلك لم يتم يوضع قيد التنفيذ من أجل إعطاء الفرصة “لإسرائيل” إستكمال جرائم ومجازر الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة ومنذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي وإلى الآن قامت “إسرائيل” بسلسلة من المجازر بحق المدنيين الفلسطينين العزل بقطاع غزة ومع صدور البيان الثلاثي المصري القطري والأمريكي ردت “إسرائيل” بمجزرة جديدة فجر اليوم 10/8/2024 على مدرسة” التابعين ” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة وأفادت مصادر محلية بأن طيران الإحتلال الحربي قصف المدرسة خلال أداء المواطنين لصلاة الفجر، حيث قتل مايزيد عن 120 شهيدا إضافه إلى أعداد كبيرة من الجرحى، ومع كل جرائم ومجازر والإبادة الجماعية للأحتلال الإسرائيلي الفاشي لم يتم إجبار “إسرائيل ” من قبل مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار الفوري والانسحاب من معبر رفح الحدودي
وإدخال المساعدات الإنسانية للنازحين.

حيث أصبحت غزة منطقة منكوبة نتيجة الإبادة الجماعية وممارسة أبشع المجازر وتتطهير العرقي على دول العالم بأن تحمل المسؤولية التاريخية بصمتها على ما يتعرضون الفلسطينون من إبادة، أن ما يحدث لا يحتاج إلى مفاوضات بل المطلوب الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي وعملية القتلة الجماعية للفلسطينيين المتكررة بقطاع غزة، إضافة إلى ما تقوم “إسرائيل” من عملية الاقتحامات اليومية للمحافظات بضفة الغربية ومخيماتها والقتل الممنهج وطالما العالم يستخدم المعايير المزدوجة في التعامل في هذا الشكل من الصمت بما تقوم حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة فإن إمكانية وقف إطلاق النار قد أصبح غير متاح، في حين شاهدنا نظام العقوبات والحصار على العراق وروسيا وعلى ليبيا وسوريا التي تعاني من الحصار والعقوبات الاقتصادية وقانون قيصر
في حين” إسرائيل’ تحتل فلسطين منذ 75 عاما وتحتل الجولان السوري ومزارع شبعا وتقصف سوريا ولبنان والعراق واليمن وإغتيالات يومية للمواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس ومخيماتها وفي الشتات وتخترق وتقصف في سوريا وبيروت وإيران بدون ردع من مجلس الأمن الدولي ويضاف إلى هذه الجرائم عمليات التعذيب للمواطنين المعتقلين في معسكرات الاعتقالات الجماعية حيث جرائم الاعتداءات الجنسية وبتدخل الشرطه العسكرية واحتج بن غفير في إحتجاز الجنود المعتدين وتصريحات وزير المالية كيان الإحتلال بتسلئيل سموتريتش الذي أعتبر فيها أن موت مليوني فاسطيني في قطاع غزة جوعاً قد يكون عادلا وأخلاقيا لإعادة الأسرى الأسرائيلين ، هذا نموذج من حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة الدينية ويجب محاكمتهم لدى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة نيتنياهو وفريقه، ونقول بأن الصمت عار في جبين الإنسانية، ولذلك على دول العالم وقف العدوان والإبادة الجماعية وتأمين الحماية الدولية للفلسطينيين.

 

شاهد أيضاً