السياسي – اكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الاثنين، أن “استراتيجية الغرب الرامية إلى تدمير روسيا” فشلت وخسرت، رغم أنها لا تجرؤ على الاعتراف بذلك.
وقال أوربان: “لقد فشلت الاستراتيجية الغربية الرامية لتدمير روسيا. لا أحد يجرؤ على الاعتراف بذلك، لكننا خسرنا هذه الحرب، لم ينهر الاقتصاد الروسي، ولم تحقق العقوبات هدفها، ومنع الروس أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.
وأشار أوربان إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أدركت هذا الأمر وانتقلت إلى المفاوضات، في حين يخاطر الاتحاد الأوروبي “بأن يترك وحيداً بجانب الحرب بينما ينفق كل أمواله على نصر لا يمكن تحقيقه”.
وأضاف أوربان أن “العالم تغير، لكن الأوروبيين لم يتبعوه”، والاتحاد الأوروبي “أهدر” السنوات الخمس عشرة الماضية بدلا من استغلالها للتنمية، وبالتالي فهو غير مستعد للتحولات واسعة النطاق التي يشهدها العالم.
وأوضح أن الغرب “يحتاج إلى استراتيجية جديدة وقادة أوروبيون أقوياء، ويجب إظهار المزيد من الاحترام للبرلمانات الوطنية”.
ويدعو مراقبون دول الناتو واوربا والغرب بشكل عام الى الاعتراف بفشل مخططاتهم، ورهاناتهم على النظام الاوكراني المفكك والفاسد لهزيمة دولة عظمى، لها باع طويل في الحروب والعمليات العسكرية ويقاتل جيشها عن عقيده وخبرة كبيرة .
ووفق ما رشح من اراء فان الدعوات للغرب تضمنت ضرورة توفير اموال الدعم والاسلحة التي يتم تقديمها لاوكرانيا في التنمية وتطوير البلاد الاوربية عوضا عن حرقها في اتون الجبهة من دون ناتج ملموس ، سيما وان اوربا اعترفت بان ذخائرها نفذت ومخازنها نضبت ، ولا يوجد لديها الا الطلقات التي يتزنر بها رجل الامن العادي، فيما تحولت الاسلحة التي تم دعم الجيش الاوكراني المعروف بفساده، الى صفقات تجارية مع جهات مجهولة قد تتحدى اوربا في المستقبل وتزيد من استزافها
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أشار أوربان إلى أن عصر هيمنة الحضارة الغربية الذي دام 500 عام قد انتهى، وأن استراتيجية تغريب العالم بأسره قد فشلت، وأن مركز الاقتصاد العالمي قد انتقل إلى الشرق، وأن القرن المقبل سيكون قرن أوراسيا.
