المختطف الجزائري عمر بن عمران يكشف لغز يده الزهرية وسر احتجازه

السياسي -وكالات

ظهر الجزائري عمر بن عمران، الذي أمضى 26 عاماً مختطفاً على يد جاره في منزل لا يبعد سوى أمتار قليلة عن بيت والديه، في مقطع فيديو جديد كشف فيه تفاصيل احتجازه طوال هذه السنوات وأسباب اختطافه.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر مقطع فيديو لعمر أثناء حديثه مع جزائري آخر، خلال تأديته لمناسك العمرة في السعودية، حيث أكد حقيقة ما حدث معه، كاشفاً عما قيل عن “يده الزهرية” هي السبب الرئيسي وراء احتجازه طيلة هذا السنوات داخل إسطبل، من قبل جاره بوفريقش عطية بن شرقي، الذي حُكم عليه بالسجن المؤبد، بتهم “خطف شخص واستدراجه”، و”احتجاز شخص دون إذن من السلطات”، و”الاتجار بالبشر مع حالة استضعاف الضحية”.

ولوح عمر في المقطع الذي تبلغ مدته أقل من دقيقة، بيده اليسرى، حيث ظهر خط في كف اليد من الحافة إلى الحافة.

وتتميز “اليد الزهرية” بوجود خط أفقي في راحة اليد في إحدى اليدين أو كلتيهما يكون بمثابة خط فاصل يقسم كف اليد إلى قسمين، كما أنه يوجد في يده خط تقاطع بالعرض سواء في اليمين أو اليسار.

ومعروف على نطاق واسع في الجزائر أن هذه الكف تستعمل في أعمال السحر والشعوذة. حتى إن بعض المشعوذين والدجالين يتتبعون الأطفال الذين يملكونها لاختطافهم وقطع أيديهم.

يشار إلى أن قضية عمر الشهيرة بـ “مختطف الجلفة” شغلت الرأي العام في الجزائر وخارجها لغرابتها، حيث إن المتهم حجز ضحيته منذ سنة 1997 في قبو بيته، وعثر عليه بعد منشور لأخت المجني عليه على فيسبوك كشفت فيه أن الضحية لا يزال على قيد الحياة قبل أن تسحبه لاحقاً، إلا أن أهل الشاب، والجيران ذهبوا إلى مكان احتجازه، وعثروا عليه يوم 13 مايو (أيار) 2024 الماضي، مخبأ في إسطبل للحيوانات.

وجرت محاكمة المتورطين بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وحُكم بالمؤبد على المتهم الرئيسي مختطف عمر، فيما أدانت المحكمة 5 متهمين آخرين تابعين في القضية بأحكام تراوحت بين البراءة و6 أشهر حبساً نافذاً.

شاهد أيضاً