قالت حركة حماس إن رسالة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن بزيادة المساعدات لغزة خلال 30 يوما تعدّ غطاء كاملا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي وتبريرا مفضوحا لمجازرها.
وأضافت حماس أن مهلة الشهر تحمّل الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم التجويع والتعطيش والموت مرضا.
وأشارت إلى أن ورقة زيادة المساعدات لقطاع غزة التي تلوح بها واشنطن محاولة مكشوفة لتلميع صورتها الملطخة بدماء الفلسطينيين.
كذلك دانت حماس تصريح وزيرة خارجية ألمانيا بشأن عدم ممانعة حكومتها من استهداف إسرائيل للمدنيين والمستشفيات، مشيرة إلى أن تصريحها وقح وخرق فاضح لاتفاقية 1948 لمنع الإبادة الجماعية واعتراف صريح بالمشاركة في دعم الاحتلال.
بعد ساعات من العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت الولايات المتحدة في إرسال سفن وطائرات حربية إلى المنطقة، وأعلنت استعدادها لمنح إسرائيل كل ما تحتاجه.
وأمر وزير الدفاع لويد أوستن بتوجيه مجموعة حاملة الطائرات جيرالد فورد، ومجموعة معاونة من 12 قطعة بحرية عسكرية، إلى شرق البحر المتوسط. وصرحت إدارة الرئيس جو بايدن بأن إسرائيل ستحصل على “كل ما تحتاجه” لدعم هجومها على قطاع غزة
وكثفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) -بهدوء- شحن مساعداتها العسكرية لإسرائيل فور بدء عملية “طوفان الأقصى” وما تبعها من عدوان مستمر على غزة حتى الآن، أدى إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص، وإصابة قرابة 100 ألف آخرين.
ويُعد دعم إسرائيل من القضايا النادرة التي تجمع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، إذ يلقى دعمها العسكري موافقة أغلبية كلا الحزبين داخل مجلسي النواب والشيوخ.
سن الكونغرس أكثر من تشريع لمنح 12.6 مليار دولار من الاعتمادات العادية والتكميلية المباشرة من مخصصات وزارة الخارجية والدفاع لإسرائيل للسنة المالية 2024 والسنة المالية 2025. وقبل ذلك، أقر حزمة المساعدات الطارئة التكميلية التي تتضمن مساعدات لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، إضافة لـ3.8 مليارات مساعدات سنوية عسكرية اتفق عليها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتستمر حتى العام 2028.
من ناحية أخرى، بلغ مجموع ما قدمته واشنطن لإسرائيل ما قيمته 186 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ العام 1948 (من غير إدخال معدل التضخم طبقا لبيانات خدمة أبحاث الكونغرس)، ويقدر بعض الخبراء إجمالي قيمة المساعدات -بعد تعديلها لمراعاة التضخم- بـ310 مليارات دولار.
وتنقسم المساعدات الأميركية التي قدمت لإسرائيل على النحو التالي:
عسكرية: 218 مليار دولار.
اقتصادية: 76 مليار دولار.
مساعدات برامج الصواريخ: 16 مليار دولار.
وسنويا حاليا، فإن جميع المساعدات الأميركية الاعتيادية لإسرائيل تقريبا هي في شكل منح لشراء أسلحة. وتتلقى تل أبيب 3.3 مليارات دولار سنويا من برامج التمويل العسكري الأجنبي، و500 مليون دولار للبحث والتطوير ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي مثل القبة الحديدية.
وأشار تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى تسلم إسرائيل أسلحة وذخائر منها:
36 ألف طلقة من ذخيرة المدافع عيار 30 مليمترا.
قذائف من طراز 155 مليمترا.
1800 من ذخائر “إم 141” الخارقة للتحصينات.
ما لا يقل عن 3500 جهاز رؤية ليلية.
كما طلبت إسرائيل 200 طائرة مسيرة خارقة للدروع من طراز “سويتش بليد 600″، وليس لدى الجيش الأميركي أي منها في مخازنه، ومن غير الواضح ما إذا كان لدى الشركة المصنعة طائرات مسيرة في المخزون أو ستحتاج إلى تصنيعها. وتم شحن الأسلحة بالفعل من الأراضي الأميركية مباشرة، أو إصدار أوامر تصنيعها الفوري، كما عمل البنتاغون على إتاحتها من مخازنه في القارة الأوروبية.