فيديو: المظاهرات الاميركية ضد ترمب تمتد الى اوروبا

امتدت التظاهرات التي شهدتها عدة مدن اميركية احتجاجا على سياسة الرئيس دونالد ترمب، الى مدن اوربية بشكل سريع ، حيث شهدت مدن وولايات أميركية، يوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من المواطنين بدعوة من حركة «نو كينغز» التي تعني (لا للملوك).

وفي وقت سابق، قال دونالد ترمب لشبكة فوكس نيوز «أنا لست ملكا»، في الوقت الذي كان من المتوقع أن يتظاهر فيه الملايين في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد رئاسته الثانية، متحدين وراء رسالة مفادها أن الأمة يجب أن توقف انزلاقها نحو الاستبداد.

وحسب وسائل اعلام فقد تجمع نحو 3000 متظاهر في واشنطن، للمطالبة بتراجع الرئيس دونالد ترمب عن عدد من القرارات التي اتخذها مؤخرا وعلى رأسها التلويح بتسريح موظفين بسبب الإغلاق الحكومي، فيما حذرت السلطات من احتمال وقوع أعمال عنف ومواجهات مع الشرطة خلال المظاهرات.

وبحلول صباح يوم السبت في شمال فرجينيا، كان العديد من المتظاهرين يسيرون على الجسور فوق الطرق المؤدية إلى واشنطن العاصمة، وتجمع عدة مئات من الأشخاص في الدائرة بالقرب من مقبرة أرلينغتون الوطنية، بالقرب من المكان الذي يفكر فيه ترمب في بناء قوس عبر الجسر من نصب لنكولن التذكاري. فيما تجمهر الالاف في وسط نيويورك

ورفع المحتجون لافتات ادانت نزعة «الحكم الفردي» لدى ترمب، واتهموه باستغلال منصبه لترسيخ الحكم الواحد، وبتوسيع صلاحياته على حساب المؤسسات الديمقراطية، إضافة إلى سوء معاملة المهاجرين وعسكرة الشوارع عبر نشر الحرس الوطني.

وأكد منظمو الحركة أن هدفهم ليس سياسيا حزبيا، بل «دفاع عن الديمقراطية»، مشددين على أن الولايات المتحدة لا تعرف الملوك، وأن الشعب لن يقبل بحكم الفرد الواحد.

وتعد هذه المظاهرات الثانية من نوعها التي تنظمها حركة «لا ملوك»، وهي شبكة من منظمات تقدمية تعارض سياسات الرئيس الأميركي وتتهمه بتقويض القيم الدستورية والمؤسسات المدنية في البلاد.

ونشرت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي السابق، تغريدة على منصة إكس جاء فيها «القوة بيد الشعب. غدًا، 18 أكتوبر/تشرين الأول، أشجعكم على الانضمام إلى جيرانكم في احتجاج سلمي في فعالية لا للملوك».

ويُنظّم هذه الاحتجاجات تحالف من منظماتٍ تشمل الاتحاد الأميركي للحريات المدنية، ومنظمة «إنديفايسبل»، ومنظمة 50501، وغيرها. ويقول المُنظّمون إنّ هناك أكثر من 2600 فعالية مُخطّط لها على مستوى البلاد ، بما في ذلك في مدنٍ كبرى مثل نيويورك، وواشنطن العاصمة، وشيكاغو، ولوس أنجلوس، ويُتوقع حضور ملايين الأشخاص.

وانطلقت حركة «لا للملوك» في وقت سابق من هذا العام ردًا على تأكيد ترمب على صلاحياته التنفيذية الواسعة. وقد أصبح شعارها – المُستوحى من رفض النظام الملكي في عصر الثورة – صرخة حشد لمن يرون في تصرفات الإدارة تهديدًا للمؤسسات الديمقراطية

وبدأت مظاهرات السبت خارج الولايات المتحدة، حيث تجمع بضع مئات من المتظاهرين خارج السفارة الأميركية في لندن، ونظم مئات آخرون مظاهرات في مدريد وبرشلونة بإسبانيا.

وتجمعت حشود أمام المعالم والسفارات الأميركية في برلين وباريس وروما والسويد حاملين لافتات تندد بالفاشية والديكتاتوريات، حيث اتهم البعض الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يدعم قيم الديمقراطية.


.