“دراسة نقدية سسيولوجية للحالة المغربية المستجدة”
” تعلمت من السسيولوجية الجزائرية الكبيرة استاذتي برفسورصباح عياشي، ان المساومة في حب الوطن جريمة وان الانتظار خيانة، لان معرفة الظواهر الاجتماعية ممكنة في الزمن المستحيل” ماكرون يعلن الحرب على الجزائر ويضع فرنسا بكل ثقلها في الصف المغربي .
يحاول ان يلقي بعصا موسى وسط الصحراء الغربية لتصبح حيات مغربية تسعى على أبواب مجلس الامن وتشرعن الضم والتغير في الماهية والدرجة **
فرنسا ماكرون تقود عداء عالمي ضد الجزائر الهدف منه هو بناء تحالف جديد في المغرب العربي مع الرباط لكي تعيدها إلى أحضان أفريقيا التي نجحت الجزائر في إخراجها منها وهزيمتها.
ان فرنسا تنتقم من الجزائر لهزيمتها التاريخية أمام الجزائر في حرب استقبالها وبالتالي فهي تتحالف بيمينها الفرنسي المتصهين مع اليمين الصهيوني المغربي ليكونا الاثنين تحت جناح اليمين الصهيوني النتنياهاوي ومركزه القدس
ان هذا التحالف الفرنسي المغربي الاسرائيلي ضد الجزائر هو نتاج قرب وصول اليسار الفرنسي واليسار الاسرائيلي واليسار المغربي الى دفة الحكم بعد ان يتسلم ولي العهد من ابيه العهدة.
انني اعتقد ان حرب غزة لها الفضل الكبير في تغيير معالم القوى الحاكمة في العالم حيث يبدو ان هزيمة اسرائيل في معركة غزة انعسكت ايجابيا على انتصار اليسار العالمي في امريكا وفي فرنسا وفي ايطاليا والمانيا وبريطانيا واخيرا في اسرائيل، خاصة اذا ادركنا ان قوى اليمين الفرنسي الاسرائيلي المغربي تمارس قطيعة سسيولوجية منفعية مع الجزائر، فماكرون الصهيوني يريد العودة الى احضان افريقيا وخاصة في شمالها من خلال المخزن لكي يعوض خسارته في منطقة الساحل والغرب الافريقي ولكي يهيئ المناخ واجواء انتقال السلطة من العاهل لولي العهد مما يجعل المخزن يتدخل في الاستنكار المباشر لتهديد الجزائر لإسرائيل ويدافع عن الكيان الصهيوني ويبرر جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ويخرج من جحره ليهاجم المقاومة الفلسطينية ويحملها مسؤولية ما يحدث للشعب الفلسطيني، متناسيا الاصل في الحكاية والاصل في منبع الصراع واسبابه وهو الاحتلال الصهيوني الرديف الفعلي لهذا النظام المخزوني الذي قفز بذاكرته عن ست وسبعون عاما من الظلم الصهيوني، هذا النظام المخزني المتصهين الذي يقف بكل قواه للدفاع عن اسرائيل وافعالها الاجرامية وانتقاده الدائم والمستمر للمقاومة وتبني خطاب اسرائيل في كون المقاومة ارهاب يجب القضاء عليه ونزع سلاحها، وهذا ما يجعلني أؤكد أن حرب غزة كشفت ان نظام المخزن المتصهين ليس امر عابر او طارئ بل هو نظام قوي ممنهج منتظم تجري حمايته ورعايته من مستويات صهيونية عالمية ماسونية كانت او صهيونية اوما بعد صهيونية، وهنا تكمن الحقائق التي يجب ان نقولها ونفصح عنها للتاريخ.
ان النظام المغربي نظام المخزن هو نظام عميل يساهم في دعم دولة اسرائيل ماديا وسياسيا وعسكريا فهو يمدها بالافراد حيث وصل عدد الجالية اليهودية المغربية في فلسطين اكثر من مليون وثلاثمائة الف يهودي، كما وان النظام المخزني يزود الجيش الاسرائيلي بطائرات كوات كابتر التي تصنع في مصانع مغربية، كذلك يزود الدبابات الاسرائيلية بقذائف مدافعها التي تصنع في الرباط فهل يعقل ان نقارنه بدولة الجزائر ونظامها السياسي ودولتها وثورتها وفكرها ودبلوماسيتها التي كانت منذ الازل مع فلسطين تقاتل اليهود الذين اصطفوا منذ اللحظات الاولى لاحتلال فرنسا للجزائر عام 1830 الى جانب المستعمر الفرنسي الذي زودوا حملته بعشرين مليون فرنك فرنسي وحصلت الجالية اليهودية الجزائرية على الجنسية الفرنسية من خلال قانون كريمو ولا ننسى موقف اليهود الجزائريين المعاصرين ايام الاستقلال 1962 الذين رفضوا عرض قيادة جبهة التحرير الجزائرية بالبقاء في الجزائر والحصول على كامل حقوقهم المدنية كجزائريين والا يذهبوا مع المحتل الفرنسي المهزوم على بواخر الهزيمة والاندحار، الا يذهبوا الى فرنسا المخزية التي جرت ذيول خيبتها وهزيمتها وعارها من الجزائر ولكن هؤلاء اليهود بقوا على يهوديتهم وتآمرهم وذهبوا الى فرنسا هناك ليقودوا جولات التآمر على الجزائر وحصارها ومقاتلتها الى يومنا هذا، فهم من يصنعون الرؤساء وهم من يديرون فرنسا من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها لكنني اعدكم بصدق ويقين وايمان ان الجزائر ستنتصر عليكم من جديد في الساحة الفرنسية وفي عقر دياركم كما انتصرت عليكم في الامس في عقر دارها وطردتكم منها لذلك تنتظركم الهزيمة في افريقيا وفي الصحراء الغربية التي سينتصر شعبها المجاهد شعب الصحراء الغربية المناضل على إسرائيل وفرنسا وكل اعوانها في المنطقة..عاشت الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا وعاشت فلسطين بقبلتها الاولى الجزائر مجد الثورة والثوار فالجزائر كانت ومزالت شمالنا المقاوم .