السياسي – جرّد الملك تشارلز الثالث شقيقه الأمير أندرو، من ألقابه المتبقية، وطرده من مقر إقامته الملكية بعد أسابيع من الضغوط عليه للتحرك بشأن علاقته لرجل أعمال وتاملياردير الأمريكي سيئ السمعة، جيفري إبستين، المتهم بالاعتداء الجنسي.
وأعلن قصر باكنغهام الخميس أن الملك “بدأ إجراءات رسمية لسحب لقب وألقاب وتكريمات الأمير أندرو”. سيُعرف أندرو نتيجة ذلك باسم أندرو ماونتباتن وندسور، وليس كأمير، وسينتقل من مقر إقامته في المحفل الملكي إلى “مسكن خاص”.
وتزايدت الضغوط على القصر لطرد الأمير من المحفل الملكي بعد تخليه عن استخدام لقب دوق يورك في وقت سابق من هذا الشهر بسبب صداقته مع إبستين، وادعاءات إحدى ضحايا إبستين، فيرجينيا روبرتس جيفري.
لكن الملك ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث جرّده من لقب الأمير الذي كان يحمله منذ ولادته كطفل للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، بحسب ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وجاء في بيان القصر: “تُعتبر هذه الانتقادات ضرورية، على الرغم من استمراره في إنكار التهم الموجهة إليه.. يود جلالتاهما أن يوضحا أن مشاعرهما وتعاطفهما العميق كانا وسيظلان مع الضحايا والناجين من جميع أشكال الإساءة”.
واجه أندرو موجة جديدة من الاستهجان العام بعد ظهور رسائل بريد إلكتروني في وقت سابق من هذا الشهر تُظهر أنه ظل على اتصال بإبستين لفترة أطول مما اعترف به سابقًا.
وتبع هذا الخبر نشر مذكرات بعد وفاتها لجيوفري، التي اتهمت إبستين بممارسة الجنس معها عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها. وفصّلت المذكرات ثلاث لقاءات جنسية مزعومة مع أندرو، الذي قالت إنه تصرف كما لو كان يعتقد أن “ممارسة الجنس معي حقه الطبيعي”.
لطالما أنكر أندرو، البالغ من العمر 65 عامًا، مزاعم جيوفري، لكنه تنحى عن واجباته الملكية بعد مقابلة كارثية مع “بي بي سي” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 حاول فيها دحض مزاعمها.
ودفع أندرو ملايين الدولارات في تسوية خارج المحكمة عام 2022 بعد أن رفعت جيوفري دعوى مدنية ضده في نيويورك. وبينما لم يعترف بالخطأ، أقر بمعاناة جيوفري كضحية للاتجار بالجنس، وهي التي انتحرت نيسان/ أبريل عن عمر يناهز 41 عامًا.








