قد يستغرب الكثير منكم تواصلي الدائم مع الاخ القائد مروان البرغوثي في رام الله قبل سنين طويلة من اعتقاله،كنت معجبا به
وبطريقة تفكيره وقيادتة، فقد تواصلت معه عبر الهاتف في مكتبه برام الله عدة مرات،مما جعلني اقوف معه لاشعوريا، وبكل قواي خاصة الاعلامية،بعد اعتقاله، ففي يوم من الايام كتبت مقاله موجودة لمن اراد الاطلاع عليها،في صفحتي ع غوغل، وكنت يومها موظف اعلامي في سفارة دولة فلسطين في الجزائر، حيث استدعاني السفير الميت احمد عبد الرازق والذي خلف السفير ابو العز، وقال لي ما هذا ..اشرحلي كيف سيكون مروان هو الحل، حيث كان فعلا عنوان مقالتي “مروان هو الحل”
فستعرضت له الحقائق النضالية والقيادية عن حياة ابو القسام، ومنجزاتة، وذكرتة بالاحداث الجسام التي مر بها، حيث سيرتة تطغى ع تاريخه وتحتل الجانب الاكبر من مرآت ذاته العاكسة ع اسطح شخصيتة، وارى ان التاريخ سوى سيرة هذا الرجل العظيم…قلت للسفير وشرحت كيف ان مروان بكارزمته قادر ع وحدة الكل الوطني، يعرف كيف يبني ويحافظ ع مدماك الوحدة ، عنده قانون للتعامل مع التنظيمات الفلسطينية المختلفة مما عزز حضوره ومكانته كرمز وطني، لم يجتمع الشعب الفلسطيني من قبل ع قلب رجل واحد مثل اجتماعه حول هذا القائد..صاحب رؤية واستراتيجية ومشروع وطني، يعتد ع اقامة الدولة اللسطينية وعاصمتها القدس ، هو وحدة فلسطين ووحدة فتح،من ظلام الزنزانة صنع لنفسه ايقونة وطنية وعربية وعالمية، هو ليس اسير كباقي الاسرى ، ولا قائد كبقية القيادات، بل هو رمز لتوحيد الوطن ..وتوحيد المقاومة، وامل لكل الشعب المكلوم،..اجتمع الاغلبية الساحقة من فتح ومن الشعب حول مروان.. تدخل السفير متساءلا ليش من متى مروان في فتح..قلت له ليس مهما الوقت ففتح لمن صدق وليس لمن سبق، فمروان اخي السفير ساهم في انتاج القيادة الموحدة للانتفاضة الاولى..كان المطلوب الاول لسلطات الاحتلال،،،نفاه رابين الى الاردن..عاد الى الوطن1994واستلم امين سر لحركة فتح في الضفة،هو مفجر شرارة الانتفاضة الثانية بعد ان جاس شارون ساحات الاقصى، اسرائيل حاولت استهدافه اكثر من مرة وكلها فشلت،تم اعتقاله في 2002حيث تبجح شاؤول موفاز بان اعتقاله كان بمثابة اكبر هدية يقدمها للشعب الاسرائيلي في عيد الاستقلال.هزل في زنزانة انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترين بمترين لمدة ثلاث سنوات، حيث التقى بعد تحرره من العزل المنفرد بالقائد ابو ابراهيم السنوار مدة تسع سنوات ،..الف العديد من الكتب واصدرها اذكر منها كتابين..الوحدة الوطنية قانون الانتصار
والف يومفي زنزانة العزل الانفرادي.هرب رسالة دكتوراه له تم مناقشتها وحصوله وهو في السجن ع درجة ممتاز بشهادة الدكتوره التي ناقشت الوضع القانوني للمجلس التشريعي.
بكلام اخر دقة اقول واؤكد ان ابو القسام كاريزما عالمية تناظر كثيرا من القيادات العالمية المرموقة،انه نظيرنا الفلسطيني للرمز القائد نيلسون مانديلا…نعم انه مانديلا فلسطين مانديلا فتح وحماس وكل الفصائل الوطنية والاسلامية، لذا تجد نتنياهو مرعوب، قلق، متوتر،لمجرد تذكره بانه سيطلق سراحه،حيث سيقدم كعنوان وقلب الدولة الفلسطينية، وسيباشر فورا بتطبيق برنامجه الوطني الذي يرتكز مبدأىيا وفكريا وايديولوجيا عضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن اراضي دولة فلسطينوانهاء فلسفة وسياسة الابرتهايد من الاراضي الفلسطيني وكنس الاحتلال وزواله، وهذا ما يجنن ويحطم ظبان عقل نتنياهو الذي كرس حياته وابيه من قبله الذي كان السكريتير الخاص لجابوتنسكي
قتل ووئد حلم الدولة الفلسطينية، لذا فان تحرير القائد مروان البرغوثي، سيكون الامر مختلف وسينهزم نتنياهو ويمينه التطرف امام عزم الامور المروانية ودعم العالم الغربي له من خلال توسيع دائرة الاعتراف الغربي بدولة فلسطين التي يرأسها ويتزعمها مروان البرغوثي ، وهذا المشهد يذكرنا حقيقة باعتراف دول الغرب ب.م.ت.ف في بداية الثمانينات من القرن الماضي بزعامة وقيادة الرئيس الشهيد ابو عمار..نعم اخوتي فلسطين تحتاج الى بطل مثيولوجي ورمز وطني ومروان هو بطل هذا المشهد،.كاريزما..دعم وطني قل نظيره.. نحن ننتظر اطلاق صراحة قريبا، حيث اكدت لي بعض قيادات حماس الوازنة ، ان ابو القسام ع راس قائمة الاسرى الثقال..وهذه وصية القائد السنوار
لروحه الرحمة والسلام الآبدي، لذا فان معركة ابو القسام الشرسه والصعبة والتي سيكون فيها في معركة حقيقية وجها لوجه مع نتنياهو…حيث ولاول مرة سيحظى قائد فلسطيني باجماع وطني وفصائلي بهذا الحجم الهائل..ففتح المغيبه فتح اليتيمة ستكون معاه وتعود الى مربعها الوجودي الصح، كذلك حماس وباقي التنظيمات كانت في اطار المنظمة او خارجها ستكون معه،،، سيستغل مروان الحالة البطولية النادرة لصمود شعبه ، وثباته في وجه السفاح الكبير نتنياهو والسفح الصرصور بن غافير الراحل هو واسيادة الى مزبلة التاريخ..وللمفارقة اقول ان لشل الجيش الصهيوني في هزيمة شعبنا ومقاومتنا ستساعد القائد مروان بالتفاوض من مركز قوة وسيحقق اهدافه وسيقيم دولتة بعد ان خسر نتنياهو ومعه ترامب واسيادهم البنائون الجدد في هزيمة الشعب الفلسطيني اوالاستسلام الكلي برغم القتل والدمار والتجويع….عدنا الى صدارة المشهد الوطني، والى قلب مشروعنا الوطني ، لنؤكد للعالم ان السلام يمر من خلال اقامة دولتنا المستقلة عاصمتها القدس ورئيسها القائد مروان الذي سيخزي بن غافير الصرصار…الذي مهمته صنع طنينه الليلي….في زوايا البيوت المهجوره.
