بادر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاجراء اتصال هاتفي نادر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ظل اجواء مشحونة بين الرجلين، فيما تراجعت الولايات المتحدة عن تقديم اسلحة للقوات الاوكرانية في مشهد يوحي بمحاولة غربية للتودد الى روسيا لحل الازمة الاوكرانية
هزيمة معنوية
ويؤكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الاتصال الذي جاء “بمبادرة من الجانب الفرنسي” جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون يوفر فرصة جيدة لتوضيح مواقف الطرفين ، مشيرا إلى أن بوتين “أكد مرارا استعداده للحوار”.
زاخاروفا للناتو: علقو على اتصال حليفكم
من جهتها دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دول “الناتو” والاتحاد الأوروبي إلى التعليق على المحادثة التليفونية وقالت : “هل أنذرهم حليفهم بأنه سيتصل” و”لقد تحدثوا خلال قمتي (الناتو) والاتحاد الأوروبي عن الحزم والعقوبات والاحتواء وغيرها من الأمور. أود أن أسمع منهم الآن كيف يقيمون خطوة زميلهم: هل اتفقوا على ذلك في قمة (الناتو) أو الاتحاد الأوروبي، وهل أنذرهم حليفهم بأنه سيقوم بالاتصال، وهل تم الاتفاق على هذا الموقف؟ وعلى أي مستوى؟ لعلهم يتحدثون عن كل هذا اليوم، اليوم هو يوم الأسئلة لدول (الناتو) والاتحاد الأوروبي. فليتناقشوا”.
محادثة بعد انقطاع 3 سنوات
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى محادثة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لأول مرة منذ ما يقرب من 3 سنوات، حيث لم يتحدث الزعيمان لمدة 1024 يوما، وفقا لوكالة “نوفوستي”.
ماكرون ينقل رسائل بوتين
وتكشف وكالة “بلومبرغ” إن ماكرون تواصل مع فلاديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني عقب مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي والتي دامت قرابة الساعتين.
وبحسب “بلومبرغ”، فقد أبلغ ماكرون زيلينسكي خلال المكالمة، أن موقف بوتين بشأن أوكرانيا لم يتغير. حيث تمسك الرئيس الروسي بضرورة أن تكون التسوية طويلة الأمد في أوكرانيا يجب أن تقضي على أسباب الصراع.
اميركا تعلق الاسلحة لاوكرانيا
بالتزامن ، اعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي جون جينكل بعد تعليق واشنطن تسليم بعض الأسلحة إلى أوكرانيا، بما في ذلك صواريخ “باتريوت”. حيث أكد الجانب الأوكراني أن أي تأخير أو تردد في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى استمرار الحرب، بدلا من السعي للسلام”.
وكانت تقارير اعلامية قد أفادت، نقلا عن مصادر، أن واشنطن ستعلق توريد صواريخ اعتراضية لنظام الدفاع الجوي “باتريوت”، وذخائر GMLRS عالية الدقة، وصواريخ Hellfire الموجهة، وأنظمة صواريخ Stinger المحمولة وبعض الأسلحة الأخرى إلى كييف.