الناتو يزرع القتل في العالم

لم يفلح حلف شمال الاطلسي بأي حرب يشنها ضد الجماعات المسلحة سواءا في العراق او افغانستان والقراصنة الصوماليين و ليبيا ، وغيرها من الحروب الدموية التي تدخل فيها، والتي راح ضحيتها  مئات الالاف من الابرياء.

 

خلال 80 عاما من انشائه، صنع الناتو احداثا ماساوية بل انه تخلى عن حلفائه في قمة الحاجة له، خاصة في سورية، عندما تخلى عن دعم المعارضة، وتركها فريصة بين انياب النظام واليوم يتخلى عن اوكرانيا بعد ان وعد بتقديم الدعم لها، ليصبح الرهان عليه فاشلا، ومحكوم بمصالحه الخاصة بالدرجة الاولى، لدرجة انه بات المسؤول الاول عن الاحداث الماساوية والمتاجرة بحياة الشعوب.

 

فشل الناتو في الوصول الى نهاية سعيدة لحروبه التي خاضها، لم يتوقف عند معاركه مع الدول النظامية، بل سقط امام المليشيات ايضا، خاصة في الصومال وافغانستان، حيث اندحر امام مجموعات حفاة ، قاتلت بالسلاح الفردي وواجهت اعتى اسلحته من طائرات وصواريخ موجهه واسلحة محرمة، ناهيك عن فلوجة العراق التي لا يزال الجيل الجديد يعاني من امراض سرطانية نتيجة الاسلحة المحرمة التي استخدمها مع الاميركيين ضدهم.

كما قدم الناتو الاسلحة القاتلة للاحتلال الاسرائيلي، وليسمح له بالفتك باجساد اطفال غزة، وساهم في حمايته دعائيا واعلاميا وتحميل هؤلاء الاطفال والنساء الضعفاء مسؤولية الارهاب على الكرة الارضية، لقد كانت دول الناتو داعما بارزا في الابادة الجماعية في قطاع غزة وحيث تجاوز عدد الضحايا هناك الـ 50 الف شخص غالبيتهم ن الاطفال.

 

ويبدو ان حلف شال الاطلسي، قد نقل البندقية من كتف الى آخر، ويحاول تغيير استراتيجيته، ويتجه لاستغلال الجماعات المتطرفة لصالحة، ويستخدمها ادوات له، بعد ان ادعى محاربتها على مدى عقود طويلة.

يستخدم الناتو الجماعات المتطرفة التي ادارها سرا في عدة دول كمرتزقة له في الدول الافريقية للسيطرة على ثروات تلك بلاد تلك القارة ، واليوم يستغل خبرات الجنود الاوكران التي اكتسبوها في المعارك مع روسيا ، ليكونو عماد تلك القوات المتعددة الجنسيات والعصابات المرتزقة، بعد ان تخلى عنهم في كييف، هؤلاء سيتحولون الى رأس حربة واداة جديدة في انتشار الناتو وتحقيق مصالحه على حساب المقاتلين المرتزقة وشعوب تلك الدول