السياسي – شكَّل حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز في سوريا، قوة عسكرية بمحافظة السويداء (جنوب)، اعتبرها القيادي في تجمع “رجال الكرامة” ليث البلعوس نسخة من الحرس الثوري الإيراني.
ونقلت قناة “الإخبارية” السورية (رسمية) عن البلعوس، وهو قيادي درزي، قوله مساء السبت إن “أبناء محافظة السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري، الذي يعتبره البعض مرجعية لهم، أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان”.
وأضاف أن “الشيخ الهجري محاط بزمرة من قادة الفصائل، بينهم من عُرف سابقا بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء”. البلعوس القيادي في تجمع “رجال الكرامة” اعتبر “إعلان تشكيل ما يسمى الحرس الوطني تسمية مستنسخة من الحرس الثوري” الإيراني.
ومنتقدا ما يُسمى بـ”الحرس الوطني”، رأى البلعوس أن “الرسالة لم تكن رسالة حكمة أو مسؤولية (من الهجري)، بل رسالة تحمل في طياتها المزيد من الخراب والدمار”. وثمَّن موقف “حركة رجال الكرامة التي لم تكن من بين تلك الفصائل المعلن عن تشكيلها باسم الحرس الوطني، ولذلك دلالات خير نستبشر بها خيرا”، وفق القناة.
القيادي الممثل لمضافة الكرامة في السويداء ليث البلعوس في منشور على فيس بوك:
📌أبناء محافظة السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري الذي يعتبره البعض مرجعية لهم أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان
📌الشيخ الهجري كعادته ظهر في فيديو محاطاً بزمرة من… pic.twitter.com/tYXMCTJfOh
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) August 23, 2025
ونقلا عن مقطع مصور متداول، ذكرت قناة “الإخبارية” أن الهجري أعلن تشكيل “الحرس الوطني” من فصائل مسلحة أعلنت ولاءها التام له، واستعدادها لمحاربة ما سمتها “فصائل سلفية إرهابية”.
وزادت أن “البعض يرى أن هناك فئة بالسويداء لا تريد حلا وتؤمن بأن الحل صفري”.
ومرارا أكد مسؤولون سوريون، لا سيما الرئيس أحمد الشرع، أن الدروز “مكون أصيل” من الشعب السوري، وحمايتهم مسؤولية الدولة التي تضمن حقوقا متساوية لجميع السوريين. ولدروز السويداء 3 مشايخ عقل (مراجع دينية) قد تختلف مواقفهم أحيانا، وهم حمود الحناوي، ويوسف جربوع، والهجري الذي يعتبر أتباعه أقلية لا تمثل الموقف الحقيقي للطائفة، بحسب مراقبين.