بموجب خريطة الطريق التي وضعتها وزارة الدفاع الهندية لمدة 15 عامًا لتحديث جيشها، والتي يطلق عليها “خريطة طريق الرؤية والقدرات التكنولوجية”، فإن الهند قد تبني حاملة طائراتها الثالثة، والتي قد تتميز أيضًا بطائرة مقاتلة هندية محلية الصنع ذات محركين على متنها.
ومع ذلك، ونظرًا لأن بناء حاملة الطائرات يستغرق ما بين 10 إلى 12 عامًا، فإن نيودلهي قد لا تمتلك في النهاية سوى حاملتي طائرات، حيث ستكون حاملة الطائرات الهندية “فيكراماديتيا” على مقربة من نهاية عمرها الافتراضي بحلول ذلك الوقت.
قامت الهند بإدخال أول حاملة طائرات تم تطويرها محليًّا، وهي “آي إن إس فيكرانت”، في عام 2022؛ ويبلغ طولها 262 مترًا، وتبلغ إزاحتها الكاملة ما يقرب من 45,000 طن.
بُنيت الحاملة بتكلفة 200 مليار روبية هندية (2.26 مليار دولار) من قِبل شركة كوشين لبناء السفن المحدودة (CSL)، وتتسع لنحو 30 طائرة مقاتلة ومروحية.
وتُشغّل الهند حاليًّا طائرات “ميغ-29” من حاملة الطائرات الهندية “إن إس فيكرانت”، وبلغ إجمالي محتواها المحلي 76%.
وإذا نجحت الهند في بناء حاملة طائرات ثالثة، فإنها ستتمكن من الحفاظ على القدرات الفنية المتخصصة المطلوبة لتصميم وبناء حاملات الطائرات ذات سطح الإقلاع.
وتجدر الإشارة إلى أن الهند ستكون من بين ست دول فقط في العالم تمتلك هذه الخبرة، إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا.
والأهم من ذلك، أن حاملة الطائرات الهندية المقبلة، المطورة محليًّا، قد تُجهّز بنظام دفع نووي؛ ما يشكل نقلة نوعية في قدراتها التشغيلية.
فالحاملات النووية تستطيع البقاء في البحر لفترات أطول وبهدوء أكبر؛ ما يمنح نيودلهي فرصة لتعزيز حضورها وقوتها على الصعيد العالمي.
والجدير بالذكر أن دولتين فقط تمكنتا حتى الآن من إنتاج حاملات طائرات نووية: الولايات المتحدة وفرنسا.
ويعتقد على نطاق واسع أن الصين تعمل على بناء حاملة طائراتها الرابعة، من طراز 004، والتي يشاع أنها تعمل بالطاقة النووية.
وكالات