الهند: لن نستأنف العمل بمعاهدة تقاسم المياه مع باكستان

السياسي – أعلنت الهند، السبت، أنها لن تستأنف العمل بمعاهدة السّند لتقاسم المياه مع  باكستان “أبدا”.

وعلّقت الهند مشاركتها في المعاهدة الموقعة عام 1960 مع باكستان في نيسان/أبريل عقب هجوم أودى بـ26 شخصا في بلدة سياحية في كشمير الهندية وأدى إلى مواجهة عسكرية بين البلدين.

ونسبت الهند الهجوم إلى جماعة متشددة مدعومة من إسلام آباد، ونفت باكستان هذه الاتهامات.

وشهدت الدولتان لاحقا سلسلة متصاعدة من الهجمات والهجمات المضادة.

ولا يزال وقف إطلاق النار بين البلدين ساريا، لكن وزير الداخلية الهندي أميت شاه أعلن في مقابلة نشرتها صحيفة تايمز أوف إنديا، السبت، أن حكومته لن تُعيد العمل بمعاهدة تقاسم المياه الحيوية لباكستان، وقال: “لن تُعاد أبدا”.

وأضاف، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “سننقل المياه المتدفقة نحو باكستان إلى ولاية راجستان (الهندية) عبر بناء قناة. ستُحرم باكستان من المياه التي استفادت منها بشكل غير عادل”.

منحت معاهدة مياه السّند كلًّا من الهند وباكستان ثلاثة أنهر في جبال الهملايا، وحق استخدام مياه هذه الأنهر لتوليد الطاقة الكهرومائية والري.

وكان من المفترض أن تتولى لجنة هندية-باكستانية معنية بالسّند حل أي مشاكل قد تنشأ.

في أيار/مايو، أعلنت إسلام آباد أنه لا يمكن المساس بالمعاهدة، بعدما أكدت نيودلهي أنها ستُواصل تعليقها عقب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار حينها: “لا يُمكن لأي من الطرفين تعديل المعاهدة أو إنهاؤها من دون موافقة الطرفين”.