بيان صادر عن رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني بمناسبة ذكرى إستشهاد القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات
في الحادي عشر من نوفمبر يستحضر شعبنا الفلسطيني ومعه أحرار العالم ذكرى إستشهاد القائد الرمز المؤسس ياسر عرفات أبو عمار ، الذي جسد بإيمانه وصلابته مسيرة التحرير ومبادئ الهوية الوطنية الفلسطينية وجعل من التضحيات درباً نحو الحرية والإستقلال.
ونتذكر بقلب واحد تضحياته وخطى نضاله التي شكلت أساس المشروع الوطني الفلسطيني وحجر أساس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ليكون الملهم لأحرار العالم وشعوبها الحرة ، التي كانت كوفيته رمزاً لهم وشعاراً لجميع الأحرار المتضامنين مع الشعوب المستضعفة والقضية الفلسطينية .
وأضاف البيان : وتسلم الأمانة منه حاملاً الراية من بعده الأخ الرئيس أبو مازن ركيزة وحجر الزاوية في إستمرار الثوابت الوطنية والمشروع الوطني ، محافظاً على نهج النضال السياسي والدبلوماسي من أجل حماية حقوق شعبنا ومقدساته .
وأردف لمجلس في بيانه : ورغم الظروف الدقيقة والخطيرة والحصار المالي الخانق المفروض على شعبنا يعمل بلا كلل أو ملل على تعزيز صمود شعبنا وحشد الدعم الدولي لتثبيت وقف العدوان ورفع الحصار ، مؤكداً قولا وعملاً أن الوحدة الوطنية هي السبيل لحماية الهوية الفلسطينية وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والإستقلال وحق العودة .
تحل هذه الذكرى الحزينة وشعبنا يواجه حرب إبادة وتطهير عرقي تستهدف وجوده وإقتلاعه من أرضه وخاصة في قطاع غزة ، الذي يعاني منذ أكثر من عامين من مجازر متواصلة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ودماراً واسعاً في المدن والمستشفيات والبنية التحتية ، في ظل حصار خانق يحرم أهلنا من أبسط مقومات الحياة .
وشدد المجلس على أن إستمرار العدوان والجرائم اليومية بحق شعبنا ، وسط صمت دولي مطبق ، يعكس إزدواجية المعايير ويشجع الإحتلال على مواصلة التطهير العرقي وفرض مخططاته الاستيطانية التوسعية ، داعياً الجهات الضامنة والقوى الدولية المؤثرة بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والعمل الفوري على تثبيت وقف شامل للعنف والعدوان والضغط الجاد على الإحتلال لوقف إنتهاكاته اليومية وإحترام القانون الدولي .
وجدد المجلس في بيانه التأكيد على حق وصول المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الفلسطيني دون قيد أو شرط أو عراقيل ، داعياً لفتح المعابر كافة فوراً أمام قوافل الإغاثة والأدوية والمستلزمات الأساسية وضمان مرورها تحت إشراف دولي يضمن توزيعها العادل ووصولها إلى المحتاجين في كل المناطق .
وأعاد المجلس بهذه المناسبة دعوة كافة فصائل وقوى العمل الوطني إلى وحدة الصف ولم الشمل لمواجهة مخططات العدو الذي يسابق الزمن لتهويد القدس والإستيلاء على الضفة الغربية وطمس معالم الهوية الوطنية الفلسطينية ، مؤكداً على أن وحدتنا هي خط الدفاع الاول عن شعبنا وقضيتنا وحقوقنا غير القابلة للتصرف ،مجدداً العهدبالتمسك بإرث الشهيد القائد المؤسس أبو عمار وبالثوابت الوطنية واضعين نصب أعيننا هدف التحرير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف ، مؤكداً أن تضحيات الشهداء ودماءهم ستظل نبراساً لمواصلة الطريق حتى تحقيق الحرية والعودة والكرامة .
وختم المجلس بيانه بتوجيه تحية إجلال لشعبنا الصامد المكلوم في قطاع غزة ، موكداً أن لا دولة بدون غزة والقدس العاصمة و الضفة الغربية المحتلة ،ومعبراً
عن الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ، مطالباً في هذا السياق المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفاعل لحماية أسرانا الأبطال الذين يعانون من الإعدامات والعذاب والحرمان والموت البطيئ وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض إحترام القانون الدولي ووقف سياسة الكيل بمكيالين التي تساهم في إستمرار معاناة شعبنا .
المجد والخلود لروح الشهيد القائد المؤسس أبو عمار ولجميع شهداء فلسطين
والحرية لأسرانا في سجون الاحتلال والشفاء العاجل لجرحانا .
عاشت فلسطين دولة حرة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .






