على وقع ارتكاب المجازر وعرقلة عمليات التفاوض والسلام الذي تدعي واشنطن انها تدعمه، فقد قررت الولايات المتحدة منح إسرائيل 3.5 مليار دولار لشراء أسلحة ومعدات عسكرية في خطوة لا يمكن تفسيرها الا دعما لعمليات القتل والجرائم وانتهاكات حقوق الانسان التي تركتكبها اسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية وكان اخرها مجزرة حي الدرج التي استخدمت قوات الاحتلال فيها قنابل اميركية ذكية.
التقرير الأولي: الولايات المتحدة نقلت أسلحة ثقيلة إلى إسرائيل يمكنها أن تسوي مدينة بأكملها بالأرض.
الولايات المتحدة التي تعد الشريك الاول والداعم الابرز لعمليات الابادة وارتكاب جرائم الحرب في غزة ، دأبت ومنذ اليوم الاول للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني على تقديم كافة الاسلحة المطلوبة التي تمكن اسرائيل ليس من صد الهجوم الحمساوي او الانتصار المنطقي، بل تدمير غزة وتهجير وتشريد اكثر من 2 مليون انسان واصابة عشرات الالاف بين شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين
الولايات المتحدة وبموقفها تعارض الموقف الشعبي الاميركي حيث قاطعت هتافات مناهضة للإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كلمة مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في أثناء تجمع انتخابي بولاية ميشيغين.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن العديد من المحتجين قاطعوا هاريس مرددين شعارات مؤيدة لفلسطين، ورفضاً للدور الأمريكي في إمداد “إسرائيل” بالقنابل التي كان لها دور في قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين في غزة.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن الصحيفة، أن المحتجين هتفوا قائلين: “كامالا! كامالا! لا يمكنك الاختباء.. لن نصوّت للإبادة الجماعية”، و”الحرية لفلسطين”، و”يجب أن تنادي بوقف إطلاق النار”.
ويوم الاربعاء في تجمع آخر في ولاية ويسكونسن طلب أحد المحتجين في الحشد من هاريس صائحاً بضرورة التحدث عن الناس في قطاع غزة، “لكن نائبة الرئيس لم تسمع على ما يبدو، وهتف المؤيدون في الحشد للشخص وأسكتوه”
وقالت شبكة سي ان ان الاميركية نقلا عن مسؤولين مطلعين إنه “من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة لإسرائيل 3.5 مليار دولار لإنفاقها على الأسلحة والمعدات العسكرية الأمريكية، وستفرج عن الأموال بعد أشهر من تخصيص الكونجرس لها مع استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران”.
وقال أحد المصادر إن وزارة الخارجية أخطرت المشرعين بأن إدارة بايدن تعتزم الإفراج عن تمويل عسكري أجنبي بمليارات الدولارات لإسرائيل.
وأضافت المصادر أن الأموال تأتي من مشروع قانون التمويل الإضافي لإسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار والذي أقره الكونغرس في أبريل.
كما خصص التمويل الإضافي أيضا معدات بقيمة مليارات الدولارات يمكن للبنتاغون سحبها من مخزوناته الخاصة لإرسالها مباشرة إلى إسرائيل في جدول زمني أسرع بكثير.